أكد مصدر يمني، بأن المخلوع «على عبد الله صالح»، اعترف أمام عدد من قيادات الحزب، بأنه على علم بدعم إيران للحوثيين ماديا وعسكريا قبل دخول الميليشيات إلى صنعاء.
وأضاف المصدر أن «المخلوع أوضح للقيادات بأنه يدرك أيضا أن الدعم الإيراني للحوثيين ليس من أجل أمن واستقرار اليمن وإنما من أجل الإضرار بأمن واستقرار المملكة».
وفي حديثه لصحيفة «عكاظ» السعودية، أشار المصدر اليمني إلى أن «عددا من المقربين طالبوه بالعدول عن دعم الحوثيين طالما أنه يدرك مآربهم تجاه المملكة، التي تسعى دائما إلى دعم الشعب اليمني، إلا أنه كان أكثر إصرارا على المضي في مؤامراته الدنيئة تجاه اليمن ودول الجوار».
وقال المصدر، بأنه يتحدى المخلوع أن ينكر ما صرح به لقيادات حزب المؤتمر والمتعلق بدعم إيران للحوثيين ومباركته لهذا الدعم رغم علمه أنه يستهدف المملكة، مشيرا إلى أنه في حال تنصل «صالح» عن هذا الاعتراف سيوزع تسجيلا صوتيا على جميع وسائل الإعلام المرئية، لفضح مؤامراته تجاه دولة جارة دأبت وفي كل الظروف على الوقوف بصدق مع اليمن، لا هدف لها إلا الوقوف إلى جانب شعبه في وجه كل من يحاول استغلاله لتنفيذ أجندات خارجية.
ولفت المصدر إلى أن المخلوع يتنكر لمواقف المملكة، وهو ما كان مستهجنا من بعض القيادات المتزنة، التي بدأت في تسجيل مواقف مضادة لمواقف المخلوع، مشيرا إلى أن «صالح» يحاول قدر الإمكان إخفاء ما يتعلق بحديثه عن دعم إيران للحوثيين لتجنب أي خلافات مستقبلية مع المتمردين الذين لا يثقون فيه أصلا، وإنما يستخدمون اندفاعه نحو تحقيق المزيد من مؤامراته في حربهم التوسعية التي شملت المحافظات اليمنية.
المصدر الرفيع دعا من تبقى من أعضاء حزب المؤتمر إلى جانب المخلوع بمراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب، وإعلان التخلي عنه وعن مؤامراته التي قادت اليمن إلى التهلكة، والإسهام مع الشرفاء من أبناء اليمن في مواجهة الانقلابيين لتستقر الأمور بعد التخلص ممن قادوا اليمن إلى ما وصل إليه من قتل ودمار.
وحتى اللحظة لم يعقب المخلوع «صالح» على حديث المصادر أو ينفيه، كما لم يتسن التأكد من مصادر أخرى عن صحة المعلومات الوارده فيه.
