وكان «صالح» هاجم المملكة العربية السعودية، في أكتوبر/تشرين أول، الماضي، داعيا للاحتكام إلى مؤسسة دولية، لا إلى السعودية، مؤكدا أن اليمن دولة ذات سيادة وليست من رعايا السعودية.

وقال «صالح»: «أتحدث تحت نيران طائرات آل سعود التي دمرت الشجر والحجر»، مشيرا إلى أن «النظام السعودي يفتقر إلى حسن الجوار، ويمارس الغطرسة ضد اليمن، وقامت السعودية بشراء ضمائر دول العالم والإعلام بالمال لتدمير أبناء اليمن دون أن تحرك ساكناً»، بحسب زعمه.

وواصل المخلوع هجومه على السعودية، مستشهدا بما ذكره الكاتب المصري «محمد حسنين هيكل»، حيث قال قبل أسابيع، إن «النظام السعودي دمر ما بنته اليمن خلال مئة عام، مستهدفاً المستشفيات والبنية التحتية ومنازل المواطنين المدنيين».

وكان «هيكل» قد ذكر قبل أسابيع، أن «اليمن أصبح ساحة تدريب، ولم تبق به مدرسة أو مستشفى سليمة، والضرب بشكل عشوائي وتم هدم ما استطاع الشعب اليمنى أن ينجزه في 100 عام».

وفي خطابه أيضا، دعا «صالح» الذين ارتهنوا «للعدوان»، بحسب تعبيره، «إلى أن يعودوا إلى رشدهم ويعتذروا للشعب اليمني»، مشدداً أنهم إذا لم يكفوا عن استلام المال المدنس ضد الشعب، فلن يرحمهم الشعب وسينصب لهم محاكم في كل قرية ومدينة.

المخلوع «صالح» هدد بتدمير بوارج التحالف العربي، قائلا: «العدوان قام بتدمير القوات البحرية اليمنية، إلا أن المقاتلين دمروا بوارج العدوان، وسيواصلون تدميرها إن لم يتوقف العدوان».

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر في قواته.