تركيا: دول رفعت شعار انتظر لنرى النتيجة ليلة الانقلاب الفاشل

الأربعاء 15 يوليو 2020 02:21 م

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، إن مواقف الكثير من الدول في العالم حيال محاولة الانقلاب التي قامت بها منظمة "جولن" في تركيا ليلة 15 يوليو/تموز عام 2016، تتلخص في عبارة واحدة هي "انتظر لترى النتيجة".

وأوضح "قالن"، في ندوة عقدت على هامش منتدى "تي آر تي وورلد"، أن تركيا أصيبت بخيبة أمل كبيرة حيال مواقف الصمت والمراقبة التي بدرت عن الكثير من الدول تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف: "رغم مرور 4 أعوام على المحاولة الفاشلة، إلا أن دولاً في الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لم تتمكن من إدراك خطر هذه المنظمة".

وأشار إلى أن الشعب التركي قدّم كفاحا باسلا في تلك الليلة، وأنه نزل إلى الشوارع دون أن يهاب الموت، للدفاع عن الديمقراطية والحرية وصون الحكومة الشرعية المُنتخبة.

وأكد أن ليلة 15 يوليو/تموز عام 2016، كانت نقطة تحول هامة في التاريخ السياسي لتركيا، مشيرا إلى أن الشعب التركي بصموده ليلة محاولة الانقلاب، أكد للجميع استعداده للتصدي لأي تهديد يطاله.

وأشار إلى وجود دول عدة فتحت أراضيها للمشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة والفارين من يد العدالة التركية.

وبيّن أن بلاده تكافح ضد التنظيمات الإرهابية مثل "بي كا كا" و"القاعدة"، و"داعش"، ومنظمة "جولن"، وأن تركيا تنتظر دعماً من حلف شمال الأطلسي "ناتو" والدول الأعضاء في الحلف بدعم تركيا في كفاحها.

ولفت إلى أنه رغم مرور أربعة سنوات على وقوع المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، إلا أنه لغاية اليوم هناك بعض الحلفاء في الناتو، وبعض الدول المحورية في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية لم يفهموا جدية الأحداث التي وقعت إبان المحاولة الانقلابية، والتدابير التي اضطرت الحكومة التركية لاتخاذها ضد الانقلابيين.

واستذكر "قالن" قيام الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، باتخاذ التدابير عندما يتعلق الأمر بوجود تهديد ضد أمنها، مبيناً أن كل دولة عندما تواجه محاولة انقلابية مثلما حدث في تركيا، فإنها ستتخذ نفس التدابير الحازمة ضد هذا التهديد الإرهابي، بحسب تعبيره.

وأوضح أن بلاده تأخذ بعين الجد للغاية التهديدات التي تواجه حلفاءها وجيرانها، إلا أن الأمر عندما يتعلق بتركيا لا تلمس تعاوناً مماثلاً من الحلفاء.

وحول الطلبات المتكررة لأنقرة من واشنطن بتسليم  "فتح الله جولن"، القابع في الولايات المتحدة إلى تركيا، أشار "قالن" إلى أن أنقرة قدمت كافة الأدلة المتعلقة بتورط "جولن" في المحاولة الانقلابية وسلمتها إلى الجانب الأمريكي إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي "باراك أوباما".

ولفت إلى أنهم يتابعون هذا الملف، وأن أنشطة المنظمة في الولايات المتحدة ضد تركيا، انعكست على العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وبيّن أنهم يوجهون السؤال التالي لنظرائهم الأمريكان دائماً: "ضعوا أنفسكم مكاننا، إذا وقع في بلادكم محاولة انقلابية، وقصفوا مبنى الكونجرس وبعد فشل الانقلابيين، فروا إلى إحدى الدول، فلتكن تركيا، أو كندا، أو المكسيك، وقدموا لجوءاً سياسياً، وبدأوا يواصلون أنشطتهم ضدكم من هناك، ماذا كنتم ستفعلون؟ هل كنت ستغضون الطرف عن تواجدهم في تلك البلدان؟ أم كنتم ستبذلون كل ما بوسعكم لتسليم أولئك الانقلابيين للعدالة؟".

وفي بيان صادر عنه حول محاولة الانقلاب الفاشلة، قال "قالن"، إن تركيا تراعي مبدأ علو القانون وصون الحريات في كفاحها ضد منظمة "جولن".

وأضاف أن السلطات المعنية تعمل بشكل دؤوب لكشف عناصر "جولن" داخل مؤسسات الدولة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقاب أفعالهم.

وتابع: "بينما تتخذ تركيا مواقفها استنادا إلى مبدأ ضرورة الحفاظ على الأمن القومي للبلدان التي تواجه خطر الإرهاب، لم تقم الدول الغربية بمراعاة هذا المبدأ في بناء موقفها تجاه المحاولة الانقلابية الفاشلة".

ولفت إلى أن امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تسليم زعيم منظمة "جولن" إلى تركيا، يلقي بظلاله على روح التحالف القائم بين أنقرة وواشنطن.

وأكد "قالن" أن بعض البلدان الغربية تناقض قيمها، من خلال تجاهل التهديد الذي تشكله منظمة "جولن" على تركيا.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

محاولة الانقلاب في تركيا دعم الانقلاب التركي فتح الله جولن

إخوان مصر تهنئ تركيا في ذكرى دحر محاولة انقلاب 2016

الآلاف يتوافدون إلى قبر أيقونة التصدي للمحاولة الانقلابية في تركيا

تميم يهنئ أردوغان بذكرى دحر محاولة الانقلاب

تركيا: عدد سجناء المحاولة الانقلابية 25 ألفا

تجديد حبس رجل أعمال تركي بتهم التورط في الانقلاب الفاشل