التقى وفد اقتصادي تركي، يزور قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، بـ«إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بحضور السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية «مصطفى سارنتش»، لبحث إنشاء منطقة صناعية في بيت حانون، شمالي القطاع.
وتباحث الوفد مع «هنية»، خلال اللقاء الذي عُقد في مكتبه، بحضور عدد من قادة حركة «حماس»، سبل دعم تركيا للشعب الفلسطيني، وتطوير الاقتصاد، وحل الأزمات والمشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.
ووصل الوفد الاقتصادي التركي اليوم غلة غزة، ويضم الرئيس التنفيذي لمعهد السياسات والدراسات الاقتصادي التركي البرفيسور «جوفاك ساك»، ورئيس مجلس إدارة الشركة التركية المطورة «أحمد شاكر أوغلو»، إلى جانب مجموعة من المهندسين الاستشاريين والاقتصاديين.
واجتمع الوفد صباح اليوم، مع وزراء وتجار ورجال أعمال فلسطينيين، في مقر الغرفة التجارية لمدينة غزة.
ونقل موقع «الخليج أون لاين»، عن مصادر رفيعة المستوى في قطاع غزة، قولها، إن وجود السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية، مع الوفد، جاء من أجل بحث إنشاء الممر المائي للقطاع، الذي سيجري ربطه بموانئ قبرص التركية، ضمن رزمة مشاريع اقتصادية إلى جانب الممر المائي، وإنشاء منطقة صناعية كبيرة.
ويندرج «الممر المائي» ضمن المباحثات غير المباشرة بين «حماس» والاحتلال الإسرائيلي كشرط لتثبت تفاهمات وقف إطلاق النار، التي جرى التوصل لها عقب العدوان الأخير صيف العام 2014 في القاهرة، إضافة إلى رفع كامل للحصار.
وقال قيادي في «حماس» حضر لقاء «هنية»، مع السفير التركي، إن الزيارة تبحث «الممر المائي والمدن الصناعية».
وأضاف أن الوفد بحث إنشاء منطقة صناعية كبيرة في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
بدوره قال «أحمد شاكر أوغلو»، خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن «تركيا ستعمل على إنشاء منطقة صناعية في بيت حانون، ومواصلة جهود إزالة معيقات الاحتلال الإسرائيلي بخصوص الأموال التركية لإعادة إعمار غزة».
وأوضح: «نحن لا نقدم مساعدات لكننا سنتعاون مع رجال الأعمال الفلسطينيين، والمنطقة الصناعية في بيت حانون على سلم أولوياتنا، وسنعمل على ضرورة إنشائها وسنناقش الاستراتيجيات اللازمة لذلك».
وتعتبر تركيا من أشد الداعمين لقطاع غزة، كما تعمل العديد من المؤسسات الشعبية والحكومية التركية في القطاع على تقديم المساعدات للفلسطينيين، وإقامة المشاريع التنموية، أبرزها وكالة التعاون والتنمية التركية «تيكا»، ومؤسسة الهلال الأحمر التركي، ومؤسسة (IHH)، وجمعية «ياردم إلي».