أعلنت وزارة الصحة السعودية الإثنين تسجيل 34 حالة إيجابية مؤكدة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الوزارة في بيانها الأسبوعي إنها سجلت 34 حالة إيجابية مؤكدة ، منها 33 حالة في الرياض، وحالة واحدة في نجران، خلال الفترة من 23 إلى 29 أغسطس/ آب الجاري، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وسُجلت 15 حالة في مستشفيات وزارة الصحة، و19 حالة من القطاعات الصحية الأخرى، مشيرة إلى أنه جرى فحص 1655 عينة لفيروس كورونا في مختبرات وزارة الصحة خلال نفس الفترة.

وكشفت الوزارة في بيانها أن العدد الكلي للحالات المؤكدة منذ بداية المرض بلغ 1175 حالة تماثل منهم للشفاء 606 حالات بنسبة بلغت 51.6 %، فيما لا يزال 57 حالة تحت العلاج إضافة إلى 9 حالات معزولة منزلياً.

وأكدت الوزارة الإبقاء على الاستعدادات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا واستمرار بذل الجهود بالتعاون مع جميع الأطراف بما في ذلك المجتمعية والصحية، فى الوقت الذى تستعد فيه المملكة لاستقبال موسم الحج.

ويواصل مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الرصد الوبائي والتأكد من التزام جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وكذلك التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كافة ما يستجد بخصوص فيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة قد اعلنت الأحد ارتفاع عدد الوفيات بفيروس (كورونا) في المملكة منذ عام 2012 إلى 507حالات، بعد تسجيل أربع وفيات جديدة ، إضافة إلى تسجيل ثلاث إصابات جديدة.

وفيروس كورونا، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت «حنان بلخي» المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني عن حزمة من الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس «كورونا».

وقالت إنه تم تفعيل خطة التعامل مع الوبائيات بأعلى مستوياته، وذلك لمكافحة العدوى وللحد من انتشار الفيروس، وقد طبقت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض إجراءات صارمة أبرزها الحد من استقبال المرضى المراجعين في أقسام الطوارئ، والحد من أعداد المرضى والمراجعين في العيادات الخارجية، وإيقاف العمليات غير الطارئة والملحة وعمليات اليوم الواحد غير العاجلة، وتخصيص ثلاثة أجنحة عزل لاستيعاب حالات الكورونا المشتبه بها والمؤكدة، إضافة إلى تخصيص وحدة عناية مركزة عزل لاستيعاب الحالات الحرجة وتقليص والحد من ساعات الزيارة وأعداد الزوار.

وأرجع الدكتور «عبدالعزيز بن سعيد» وكيل وزارة الصحة، تزايد الحالات في الفترة الماضية إلى عدم الالتزام بتعليمات مكافحة العدوى، منوها بأنه يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراضا مزمنة تجنب مخالطة الإبل، مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.

ودعا العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة.