أطلقت وكالة إدارة الفضاء الأمريكية والملاحة الجوية "ناسا" مسابقة لتطوير حمام يناسب رواد الفضاء ويمكن استخدامه على سطح القمر.
وترغب وكالة ناسا في بناء مرحاض أفضل لرواد الفضاء في رحلتها القادمة "أرتميس" إلى القمر، المقرر لها عام 2024، وتريد من الجمهور المساعدة، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وأعلنت الوكالة عن تحدي Lunar Loo، وهي مسابقة تهدف للحصول على اقتراحات الجمهور بشأن تطوير الحمام، وتبلغ قيمة جوائزها 35 ألف دولار.
وتوجد مجموعة من الصعوبات تواجه أي شخص يستخدم المرحاض في الفضاء مثل كيفية التقاط المياه، وتحتوي محطة الفضاء الدولية على مرحاض تم تركيبه في التسعينات، ولكن من الصعب استخدامه الآن وأدى في بعض الأحيان إلى فوضى ورائحة كريهة.
ومن المقرر تركيب مرحاض جديد يسمى "Universal Waste Management System Syste" هذا العام، ولكنه مصمم فقط للجاذبية الصغرى للفضاء، وليس للقمر، وستحتاج وكالة ناسا إلى مرحاض يمكن استخدامه على سطح القمر أيضًا.
وتدعو الوكالة الجمهور الراغبين في المشاركة في معرفة كيفية التقاط مياه الصرف الصحي والروائح في كل من الجاذبية الصغرى وعلى القمر، وتأمل الوكالة أن تشجع قيمة الجائزة التي سيتم توزيعها على الفائزين، على تقديم أساليب مختلفة بشكل جذري لمشكلة تصريف واحتواء الفضلات البشرية.
وأكدت الوكالة أن باب التقديم سيظل مفتوحا حتى 17 أغسطس/آب، ويمكن للأطفال المشاركة في المسابقة، لتقديم اقتراحاتهم بشأن الحمام القمري، وسيتم الإعلان عن الفائزين البالغين في 30 سبتمبر/أيلول، وسيتم الإعلان عن الفائزين الأصغر سنا في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وسيتم تقييم المقترحات من حيث الجودة، والجدوى، واحتمال تطوير التصميم في غضون العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، وابتكارها.
ويجب أن يكون المرحاض قادراً على العمل في ظل جاذبية القمر التي تبلغ سدس جاذبية الأرض تقريباً. ويجب ألا يشغل أكثر من 0.12 متر مكعب وأن يعمل بمستوى ضوضاء أقل من 60 ديسيبل وهو ما يعادل تقريباً مروحة تهوية المرحاض على الأرض.
والأهم من ذلك كله، يجب أن يكون قادراً على جمع البول والبراز في وقت واحد بحيث يستوعب لتراً من البول و500 غرام من البراز الذي قد يكون على شكل إسهال.
ويضاف إلى المواصفات السابقة أنه يجب أن يكون قادراً على التعامل مع ما يصل إلى 114 غراماً من دم الحيض لكل طاقم يومياً و"تكون عمليات تنظيفه وصيانته سهلة".
وأشار المؤلف "كريغ نيلسون" في كتابه "روكيت من" إلى أنه خلال مهمات أبولو، قذف البول إلى الفضاء حيث "تجمد وتحول إلى كريستال جليدي لامع".
وترك رواد الفضاء أيضاً أكياساً من المخلفات على سطح القمر قالت ناسا إنها تأمل في يوم من الأيام أن تدرس من خلالها علامات على الحياة.
