لا بديل عن المساعدات.. لبنان يقر بعجزه أمام كارثة مرفأ بيروت

الخميس 6 أغسطس 2020 01:33 م

قال وزير الاقتصاد اللبناني "راؤول نعمة"، الخميس، إن حكومة بلاده عاجزة عن مواجهات التداعيات التي أحدثها انفجار مرفأ بيروت، مشددا في هذا الخصوص على أنه لا بديل عن المساعدات الدولية.

ولفت "نعمة"، في تصريحات صحفية، إلى طلب بلاده مساعدات من الدول الأخرى التي تحب لبنان؛ "حتى نستطيع تأمين حياة الموطنين وترميم الأضرار".

وأشار إلى أن وزارته لم تعمل حتى الآن على تقييم الخسائر المادية التي خلفها الانفجار، لكنه أكد أنها بمليارات الدولارات، خاصة في المنطقة المحيطة بالمرفأ.

وأضاف: "هناك مرافق دُمرت مثل صوامع القمح، وبنايات تهدمت تماما".

وتابع الوزير اللبناني أن الحكومة اللبنانية كانت قبل الكارثة تطلب مساعدة دولية من صندوق النقد ودول أخرى شقيقة؛ حيث "لم تعد لديها قدرة مالية على مواجهة أزمة كورونا والأزمات المالية التي تراكمت على مدى 30 عاما".

ومع وقوع كارثة الثلاثاء التي شبهها الوزير بـ"هيروشميا مصغرة"، أصبحت إمكانيات الحكومة "أضعف بكثير".

ورأى "نعمة" أن الحل الوحيد أمام لبنان للخروج من كارثة المرفأ والأزمة المالية التي يعيشها منذ شهور هي صندوق النقد، وقال إن الصندوق "هو الذي سيوفر الأموال ويدفع الآخرين إلى تقديم المساعدات إلى لبنان".

وشدد على أن العديد من الدول تعهدت بتقديم المساعدات إلى لبنان على خلفية كارثة مرفأ بيروت.

وردا على سؤال بشأن احتمال إفراج البنوك عن ودائع اللبنانيين التي فرضت عليها قيود بسبب الأزمة المالية لكي يرمم أهالي بيروت ممتلكاتهم، قال "نعمة" إن "الأمر من صلاحية مصرف لبنان".

وقضت العاصمة اللبنانية، الثلاثاء، ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت؛ ما أسفر وفق أرقام رسمية غير نهائية، عن سقوط 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن أن أكثر من 300 ألف أصبحوا بلا منزل.

وقدرت السلطات الخسائر الناجمة عن الانفجار بما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار.

ويعاني لبنان منذ العام الماضي، عندما فاقمت الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة من أزمته الاقتصادية، التي ما لبثت أن جاءت جائحة "كورونا" لتضيف إليها المزيد من الأزمات .

وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 70% من قيمتها مقابل الدولار منذ أكتوبر/تشرين أول 2019؛ عندما نزل المتظاهرون إلى الشوارع، مطالبين بالإصلاحات ومتهمين الطبقة السياسية بالفساد.

ويصف المتابعون الأزمة الاقتصادية الحالية بأنها الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دارت رحاها في لبنان بين عامي 1975 و1990.

ومرفأ بيروت هو الشريان الرئيسي لإمدادات البلاد؛ حيث يستورد لبنان معظم احتياجاته من المواد الغذائية الأساسية.

وكانت صوامع الحبوب من بين المنشآت التي تدمرت في المرفأ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرفأ بيروت انفجار بيروت أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية

مصدر أمني لبناني لـ"الخليج الجديد": تفجير مرفأ بيروت عمل تخريبي

عون يطلب من ماكرون صورا جوية للمرفأ لحظة الانفجار

ممرضة لبنانية أنقذت أطفالا رضع من تفجير بيروت تروى قصتها

مخاوف من تفجر أزمة إنسانية بلبنان مثل فترة الحرب الأهلية

قطر تسمح لحاملي الإقامة من اللبنانيين استقدام أقاربهم

ستراتفور: انفجار بيروت سيعصف ببقايا الاستقرار في لبنان

لبنان يرد على أنباء رفضه مساعدات من الإمارات وفرنسا