قالت "إسراء السبلاني" عروس تفجير مرفأ بيروت، إن الانفجار الذي وقع خلال التقاطها صور فرحها لا توجد كلمات تفسره، مشيرة إلى أن ما كان يشغلها حينذاك ما إذا كانت ستموت وكيف ستموت.

 العروس التي انتشر مقطع فيديو يظهر لحظة الانفجار وقت التقاطها صورا، قالت إنها تحب لبنان لكنها تشعر أن الحياة فيه لم تعد خياراً مطروحاً بعد انفجار الثلاثاء.

وتحدثت العروس عن شعورها بالصدمة، لافتة إلى أن كل شيء اهتز فجأة بدوي يصم الآذان وكادت موجة الانفجار الهائل تطيح بالعروس من على الأرض.

وزادت إنها سارت هي وعريسها في المنطقة وكان المشهد محزناً للغاية ولا يمكن وصف الدمار أو صوت الانفجار.

وتابعت "مظبوط صار في أضرار كتيرة بالبلد. عالم اتوفت الله يرحمها والشفاء العاجل للجرحى. بس كمان إذا أنا اتطلع بحالي وبزوجي والفوتوجرافر (المصور) اللي كان معنا، إن في كتير من العالم نحونا اتضررت واحنا بقينا بخير وسلامة، الله حمانا فنقول نشكر الله على هيدا الشي".

وفي اليوم التالي كانت هي وزوجها رجال الأعمال اللبناني أحمد صبيح (34 عاماً) يحاولان استيعاب ما حدث.

"إسراء" قالت لـ"رويترز" إنها كانت تستعد ليوم الزفاف منذ أسبوعين وكانت السعادة تغمرها مثل كل الفتيات لأنها ستتزوج ولأن والديها سيفرحان لرؤيتها بفستان الزفاف الأبيض وكانت ترى نفسها تبدو في صورة أميرة في مخيلتها.

ووصلت "إسراء" إلى بيروت من الولايات المتحدة قبل ثلاثة أسابيع للتحضير للزفاف.

وأضافت أنها لا تزال في حالة صدمة وأنها لم يسبق لها أن سمعت دوياً يشبه صوت الانفجار.

قالت إنها تشعر بحزن شديد لما أصاب الناس وأصاب لبنان وأضافت أن الشيء الوحيد الذي قالته عندما أفاقت وشاهدت ما حاق ببيروت من دمار كان هو الحمد لله على بقائها على قيد الحياة.

قالت إسراء إن زوجها قال لها إن عليهما الاستمرار والاحتفال وإنه لا يمكنهما التوقف.

وينتظر "صبيح" تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة حتى يمكنه الانضمام إلى زوجته هناك.