ممثل عباس: دحلان جزء من اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

الأحد 16 أغسطس 2020 10:00 ص

كشف "نبيل شعث" الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، أن القيادي المفصول من حركة "فتح"، "محمد دحلان"، الذي يعمل حاليا مستشارا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، كان له دور مهم في التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وقال "شعث": "دحلان له أدوار سابقة ضد مصالح شعبه ووطنه، وكان له دور في الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي أفضى إلى التطبيع الكامل، وهو عار عليه"، وفقا لـ"الخليج أون لاين".

وحول إمكانية ملاحقة السلطة الفلسطينية لـ"دحلان" عبر الشرطة الدولية "الإنتربول"، أوضح "شعث" أنه أصبح له موقع رسمي في الإمارات، وهو مستشار ولي العهد، وهو ما يعني صعوبة ملاحقته.

ووصف "شعث" الخطوة الإماراتية في التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ"الخيانة للقضية الفلسطينية، وضربة في الظهر".

وأضاف: "كنا نتوقع لآخر لحظة، خاصة مع قرب ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موقفاً آخر، ولكن ما حدث هو طعن للفلسطينيين من قبل أبنائه".

وأوضح أن "الإمارات حاولت تبرير أن الاتفاق سيمنع (إسرائيل) من الضم، ولكن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي خرج وأكد أن التطبيع مع الإمارات لن يمنعه من القيام بما يريد، وخاصة الضم".

وتابع: "نحن في الموقف الصلب الذي أخذناه لمحاولة ثني دول أخرى عن أن تفعل الشيء ذاته، ولو مر الاتفاق من دون موقف قوي فلسطيني لكان شجع دولاً أخرى على التطبيع مع الاحتلال"، موضحاً أن "أمتنا العربية لا يُمكن أن تقع في خطأ ارتكبته دولة عربية".

وبيّن أن مبادرة السلام العربية تمنع التطبيع مع (إسرائيل) إلا بعد انسحابها الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أن ما يحدث ضد الشرعية الدولية، وقرارات الأمم الـمتحدة".

من جانبه، قال أمين سر حركة فتح الفلسطينية "جبريل الرجوب"، خلال لقاء مع قناة "الجزيرة" إن "محمد دحلان، المفصول من حركة فتح، جزء من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل" دون تفاصيل أكثر.

وسحبت السلطة الفلسطينية، السبت، سفيرها من الإمارات، احتجاجا على إعلان السلطات في أبوظبي التوصل لاتفاق تطبيع علاقات مع (إسرائيل).

وسبق أن رفضت الرئاسة الفلسطينية، اتفاق التطبيع الذي تم التوصل إليه بين الإمارات و(إسرائيل)، واعتبرته "أمرا مرفوضا ويمثّل خيانةً للقدس".

واعتبرت القيادة الفلسطينية الخطوة "نسفًا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانًا على الشعب الفلسطيني، وتفريطًا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران للعام 1967".

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب)، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.

وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة، التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".

وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي

سر توقيت اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

مستشارة الأسد عن تطبيع الإمارات: الأعداء يركزون على اختراقنا

تمويل جولن ومراقبة الإخوان.. تفاصيل مثيرة حول الخلية الإماراتية المرتبطة بدحلان في تركيا

بدعم أمريكي.. الإمارات تعمل على إعادة دحلان للساحة الفلسطينية

هل يستعد دحلان لقيادة الفلسطينيين بعد تورطه في اتفاق التطبيع الإماراتي؟

صحيفة عبرية: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يعزز خلافة دحلان لعباس