سحبت السلطة الفلسطينية، السبت، سفيرها من الإمارات، احتجاجا على إعلان السلطات في أبوظبي التوصل لاتفاق تطبيع علاقات مع (إسرائيل).
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "جبريل الرجوب"، إن السلطة سحبت سفيرنا من الإمارات "وغادر اليوم ولن يعود".
ووصف في تصريحات له السبت، الاتفاق بين الإمارات و (إسرائيل) بأنه "طعنة في الظهر للفلسطينيين ولكل المسلمين".
وأضاف: "الخطوة الإماراتية المفاجئة تشكل خرقا لالتزامات العرب تجاه القضية الفلسطينية".
وتابع "الرجوب": "أتمنى على كل العرب أن يتبرؤوا من هذا الاتفاق الذي يخدم (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو، وأن يتوحدوا خلف المبادرة العربية".
كما اتهم "الرجوب" القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية "محمد دحلان"، بأنه جزء من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وقال: "إذا عاد إلى فلسطين فعليه أن يمثل أمام القضاء".
ودعا القيادي الفلسطيني، القيادة الإمارتية لمراجعة قرارها.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، أعلن أنه بناء على تعليمات رئيس فلسطين "محمود عباس"، وعلى إثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، بتطبيع العلاقات الإسرائيلية- الإماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى الإمارات وبشكل فوري.
وسبق أن رفضت الرئاسة الفلسطينية، اتفاق التطبيع الذي تم التوصل إليه بين الإمارات و(إسرائيل)، واعتبرته "أمرا مرفوضا ويمثّل خيانةً للقدس".
واعتبرت القيادة الفلسطينية الخطوة "نسفًا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانًا على الشعب الفلسطيني، وتفريطًا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران للعام 1967".
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب)، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.
وبهذا الاتفاق، تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة، التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي".
وتسعى (إسرائيل) بشكل حثيث ومتصاعد إلى التطبيع مع الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، دون النظر إلى حل أو مستقبل القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يأتي في وقت تراجع فيه الاهتمام العربي الرسمي بقضية العرب الأولى.