أفادت مصادر متطابقة بأن الإمارات جندت يمنيين للقتال في ليبيا ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

ونقلت الجزيرة، الأحد، عن مصادر أمنية يمنية أن الإمارات جندت عشرات اليمنيين للمشاركة بالقتال في ليبيا ضد حكومة الوفاق.

وذكرت المصادر أن تدريب اليمنيين تم في قاعدة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وقاعدة عصب التابعة للإمارات في إرتيريا.

وأشارت إلى أن السلطات اليمنية بما فيها الرئاسة علمت بعملية التجنيد ولم تحرك ساكنا.

وجاءت المعلومات التي أوردتها الجزيرة بعد مرور حوالي شهرين على اتهامات وشائعات بثتها الإمارات وأدواتها في اليمن والخليج تتهم فيها حزب الإصلاح بالقتال في صفوف حكومة الوفاق الليبية.

ونفى حزب الإصلاح المزاعم التي تداولتها وسائل الإعلام الإماراتية واعتبرها "مخططا رخيصا يستهدف المشروع الوطني المقاوم للانقلابيين الحوثيين" وأكد أنه حزب سياسي معروف وليس منظمة إرهابية او متطرفة.

من جانبه، قال القيادي اليمني العضو بالمجلس العسكري في المقاومة الجنوبيّة، "عادل الحسني"، إن الإمارات "أخذت 40 مجندا يمنيا إلى ليبيا للقتال هناك مع شركة فاجنر الروسية وتعطي كل واحد مبلغ 5000 (ريال) سعودي شهريا".

وقال "الحسني" إن "أول دفعة من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال كمرتزقة في ليبيا تم نقلهم لمدينة سرت تحديدا، وتم أمس تسليمهم أول راتب 5000 ريال سعودي لكل جندي".

وأوضح "الحسني" في سلسلة منشورات على "فيسبوك"، و"تويتر"، أن بعض الأشخاص تم إعادتهم من عصب ولم يكملوا رحلتهم إلى ليبيا، وأن المعلومات والصور من داخل الدفعة التي ذهبت إلى عصب ثم إلى ليبيا تظهر تعامل الإمارات مع أدواتها كعملاء حتى تخرجهم يقاتلوا خارج البلد.

واعتبر "الحسني" هذا انتهاكا للقانون الدولي وخروجا مباشرا عن قرار مجلس الأمن 2216 وأهداف التحالف المعلنة في اليمن.

وتابع أن "المعسكر التدريبي الموجود في لحج كلهم ستذهب بهم الإمارات إلى ليبيا للقتال هناك".

ونشر "الحسني" مجموعة من الصور والمعلومات على حسابه على "فيسبوك" لمرتزقة يعملون لصالح الإمارات.

وكتب "الحسني" في تغريدة سابقة، داعيا إلى المشاركة في مسيرة ضد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا: "سيخرج أبناء محافظة حضرموت شرق اليمن وتحديداً في مدينة سيؤون التاريخية بمليونية نادرة في تاريخ حضرموت ليسمعوا العالم كله أن حضرموت لا يمثلها المجلس الانتقالي الإماراتي المناطقي، وأن المحافظات الجنوبية والشرقية من عدن إلى المهرة بريئة منه وممن يدعمه ويموله".