احتفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ببدء المدارس الإماراتية تدريس اتفاقية التطبيع مع (إسرائيل) في الكتب المدرسية لطلابها، حتى قبل التوقيع الرسمي للاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية في واشنطن الثلاثاء الماضي.
وأكدت الصحيفة أن الكتب المدرسية الإماراتية بدأت بالفعل تدريس ما قالت إنه "قضايا التعاون والسلام والقيم الإسلامية الأساسية والخصائص الوطنية الإماراتية"، مستشهدة باتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل).
كما أورد موقع الصحيفة رأي معهد "إمباكت-سي" (IMPACT-se) الإسرائيلي، وهو معهد للبحوث والسياسات يحلل الكتب المدرسية والمناهج الدراسية من منظور المعايير المحددة من اليونسكو بشأن السلام والتسامح، على حد وصفه.
وأصدر المعهد تقريرا أوليا لتقييم "منهج التربية الأخلاقية" الحالي لدولة الإمارات، الذي يُدرس في جميع المدارس، العامة والخاصة، من الصف الأول إلى الثاني عشر.
وأشار التقرير إلى ما وصفه بعملية مطولة "لإصلاح" الكتب المدرسية مرت بها الإمارات كجزء من عمليتها نحو "التحديث والتنمية الوطنية".
وأوضح التقرير أن جزءا من منهج التربية الأخلاقية يتكون من 4 وحدات: الشخصية والأخلاق، الفرد والمجتمع، الدراسات الثقافية، الدراسات المدنية، تهدف جميعها إلى إنشاء نظام تعليمي شامل يمزج بين التنمية الشخصية والتربية المدنية مع المواد التقليدية.
وتضمنت النتائج الرئيسية لتقرير "إمباكت-سي" ما قالت إنها "تطورات إيجابية" عبر مجموعة من الكورسات تشمل: التنوع والشمولية، حيث يُشجع الطلاب على النظر إلى التنوع بشكل إيجابي وكمصدر للفخر الوطني".
وأضاف أنه من خلال التعرف على أهمية احترام الثقافات والمعتقدات المختلفة، يهدف المنهج إلى القضاء على التمييز.
وتابع التقرير أن المنهج الإماراتي يسلط الضوء على السلام باعتباره الهدف الأسمى للمجتمع العالمي في الكتب المدرسية منذ الصف الرابع، ويتعلم الطلاب أن إحدى الخصائص الوطنية لدولة الإمارات هي إعطاء أهمية مركزية لقيمة الحل السلمي للنزاعات.
ولفت التقرير إلى أن الكتب المدرسية الإماراتية لا تقدم اتفاقية التطبيع كحقيقة فقط، بل تُقدمها لهم مع الأسباب الدينية والأخلاقية والوطنية لدعم الاتفاقية.