تستضيف العاصمة القطرية الدوحة لقاءات رفيعة المستوى، بين قيادات من حركتي "فتح" و"حماس"، في مسعى لترسيم المصالحة الوطنية، والخروج بتوافقات لرأب الصدع، ومواجهة التحديات التي يشهدها الملف.
وتأتي هذه المساعي في ظل التحولات التي تشهدها القضية الفلسطينية، التي تمر بأخطر أزمة، ناتجة عن شق الصف العربي، بسبب هرولة عدد من العواصم العربية نحو التطبيع مع إسرائيل.
وتسببت مواقف الإمارات والبحرين، بتطبيع علاقاتهما مع الاحتلال الإسرائيلي، بمباركة عواصم أخرى، بمأزق، أضر القضية الفلسطينية، التي تواجه تعنتا إسرائيليا، مع سياسات الاحتلال الاستفزازية، ومساعيه لضم الأراضي، ضمن ما يسمى "صفقة القرن" المرفوضة، والتي يرعاها البيت الأبيض.
لقاءات قطر، تأتي بعد اجتماعات وفدي حماس وفتح في إسطنبول خلال الأيام الماضية، وذلك بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "جبريل الرجوب" والقيادي بالحركة "روحي فتوح" ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري" والناطق باسم الحركة "حسام بدران"، بحضور السفير الفلسطيني في تركيا "فائد مصطفى"، والتي انتهت إلى حدوث توافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال 6 أشهر.
وفي الدوحة، اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مع اللواء "جبريل الرجوب" الذي يزور قطر حالياً.
وجرى خلال الاجتماع حسب بيان وزارة الخارجية القطرية، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينيةhttps://t.co/HEGHJTGbbp#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/wFCrBGFb1h
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) September 24, 2020
وأكد وزير الخارجية، خلال الاجتماع، دعم قطر الكامل لتحقيق المصالحة الوطنية، وجدد موقف الدوحة الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعلى أساس حل الدولتين وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني في قطر "نير غنام"، في تصريحات لـ"القدس العربي"، وصول وفد من قيادات حركة فتح إلى الدوحة، للاجتماع مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن المساعي الرامية إلى التوصل لتفاهمات نهائية، تكرس مصالحة فلسطينية، وتوحد مواقف قيادات الفصائل، إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الدولية.