أعلنت مؤسسة «فايننشال تايمز راسل» ترقية البورصة القطرية من مرتبة الأسواق المبتدئة إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وهو ما يزيد من الجاذبية الاستثمارية لسوق الأسهم القطرية.
وأوضحت المؤسسة -التابعة لمجموعة بورصة لندن- في إطار عملية مراجعة تصنيف سوق الأسهم القطرية، أن الترقية ستتم على دفعتين متساويتين، ستطبق الأولى في سبتمبر/أيلول 2016، والثانية في مارس/آذار 2017، مؤكدة أن قطر استوفت جميع المعايير المطلوبة لتدخل نادي الأسواق الناشئة، وأبرزها ارتفاع الطلب على السيولة.
وتصنف أسواق الأسهم العالمية في سلسلة مؤشرات «فوتسي» (اختصارا لكلمة فايننشال تايمز) العالمية لأسواق الأسهم في أربع فئات: الأولى هي الأسواق المتقدمة، والفئة الثانية هي الأسواق الناشئة المتقدمة، والفئة الثالثة هي الأسواق الناشئة الثانوية، والفئة الرابعة هي الأسواق المبتدئة.
وفي سبتمبر/أيلول 2013 تم إضافة قطر إلى قائمة المراقبة لدى مؤشرات «فوتسي»، وهو ما يعني احتمال ترقية بورصة الدوحة.
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت «فوتسي» أن قطر قد حققت متطلبات السيولة التي تؤهلها للترقية إلى تصنيف الأسواق الناشئة الثانوية.
تعبير عن الثقة
واعتبر الرئيس التنفيذي لبورصة قطر «راشد بن علي المنصوري» -في بيان للبورصة- أن هذه الترقية تعبير عن ثقة المؤسسات الاستثمارية العالمية واعترافها بالتقدم الذي أحرزته السوق القطرية على مدى السنوات الأخيرة التي مرت بها.
ويعتبر هذا التصنيف من المعايير التي تتبعها مؤسسات مالية دولية للاستثمار في البورصات العالمية، وهو ما يعني أن ترقية بورصة قطر ستجعل شريحة إضافية من المستثمرين تدرس الاستثمار فيها.
وكانت مؤسسة «أم أس سي أي» لمؤشرات الأسواق قد رفعت في سبتمبر/أيلول 2014 تصنيف بورصة قطر إلى مرتبة السوق الناشئة.
يشار أن بورصة قطر -التي بدأ التداول فيها في مايو/أيار 1997- تضم حاليا 43 شركة مدرجة، ويناهز حجم رسأمالها السوقي حوالي 730 مليار ريال (مئتي مليار دولار)، وقد سبق لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أن أمر في مايو/أيار 2014 بالسماح برفع نسبة تملك غير القطريين في الشركات المدرجة في سوق الأسهم بنسبة لا تتجاوز 48% لكل شركة.