نفى قيادي عسكري موال للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، اليوم الأحد ، انسحاب «الحوثيين» من بعض المواقع التي يسيطرون عليها في محافظة شبوة.

وقال اللواء «ناصر النوبة» قائد محور شبوة إن ميليشيا «الحوثي» وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» تعودت على إشاعة أنباء عن انسحابها من بعض المواقع لتقوم بعد ذلك بشن هجماتها على المقاومة فور تقدمها نحو تلك المواقع.

وأكد تواجد «الحوثيين» وقوات «صالح» في بعض المواقع بشبوة من بينها مديرية بيحان الواقعة على حدود محافظة مأرب، لافتا إلى أن هناك خططا عسكرية ستنفذ قريبا لتحرير تلك المواقع من قبضتهم.

وأوضح أن «المقاومة الشعبية» في شبوة ستكتفي بتحرير المناطق التي ما تزال في قبضة «الحوثيين» وصالح» ولن تتعدى حدود الجنوب.

ونشرت بعض وسائل الإعلام مساء أمس السبت أنباء تفيد بانسحاب «الحوثيين» وقوات «صالح» من وادي خير ومنطقة موقس ومقر اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان، بعد قصف شنته طائرات التحالف العربي.

وفي السياق ذاته، ذكر «النوبة» أن قوات التحالف دعمتهم بشكل كبير في دحر «الحوثيين» وقوات «صالح» من خلال الغارات التي تستهدف مواقعهم، مضيفا: «نشكر التحالف على وقوفها الدائم إلى جانب الجيش والمقاومة الشعبية الموالية لهادي».

وبخصوص تأمين المواقع التي تمت استعادتها من «الحوثيين» و«صالح»، قال «النوبة»: «الأمن بات منتشرا بشكل كبير، وقوات الأمن ورجال المقاومة هم من يتولون حفظ المدينة من أي خطر».

ولفت «النوبة» إلى أن الأنباء التي تواردت بشأن انتشار عناصر تنظيم «القاعدة» في المحافظات الجنوبية ومن بينها شبوة ما هي إلا شائعات من قبل أطراف تسعى لزعزعة استقرار وأمن الجنوب.

إلى ذلك، لقي 11 «حوثيا»، مصرعهم مساء أمس السبت، فيما جرح آخرون، إثر سلسلة غارات شنتها طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية على تجمعاتهم، في شعاب جبال العوهل، الواقعة ما بين منطقتي حريب، وبيحان بمحافظة شبوة (شرقي اليمن)، بحسب شهود عيان.

وقال «يوسف أحمد العقيلي»، من أبناء المنطقة، إن الغارات خلفت مقتل قرابة 11 «حوثيا» وجرح آخرين، إضافة لتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، التي شوهدت وهي تحترق.

ولفت «العقيلي» أن استهداف مقاتلات التحالف، لتجمعات «الحوثيين»، وقوات «صالح»، في شعاب جبال العوهل الوعرة الواقعة شرق مدينة حريب، جاء بعد أن فروا إليها قادمين من معسكر نجد مرقد المجاور، والذي يتعرض لغارات مستمرة بين الحين والآخر.

وذكر «العقيلي»، أن طائرات بدون طيار، وأخرى يعتقد إنها طائرات رصد، شوهدت نوعيتها لأول مرة تحلق بشكل مستمر في مناطق حريب، وبيحان، وعسيلان، التي ما زال مسلحو «الحوثي» و«صالح» يسيطرون على أجزاء واسعة منها، وهي مناطق تجاور من الناحية الشرقية معسكر صافر، الذي بداخله تجمعات لقوات التحالف العربي، في ظل الحديث عن بدء معركة وشيكة ضد «الحوثيين»، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وبعض المدن اليمنية الرئيسية، منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي.

يذكر أن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، قد صعد من غاراته الجوية على تجمعات وأماكن، تسيطر عليها ميليشيات «الحوثي» و«صالح»، في المناطق المذكورة وبشكل ملحوظ، خلف مقتل عدد منهم، وتدمير عتاد عسكري يسيطرون عليه.