أعلنت السلطات الانتقالية الجديدة في مالي، الإفراج عن الفرنسية العاملة في المجال الإنساني "صوفي بيترونين"، بعد أربع سنوات من اختطافها كرهينة لدى جهاديين، في إطار صفقة بين السلطات الانتقالية والجماعات المسلحة في هذا البلد.
الصفقة شملت أيضا تحرير ثلاثة رهائن بينهم مواطنان إيطاليان أحدهما "قس"، والسياسي المالي البارز "إسماعيل سيسيه"، الذي اختطف قبل ستة أشهر حين كان يخوض حملة الانتخابات التشريعية التي شهدتها مالي مؤخرا.
"بيترونين" (75 عاما) اختطفت في 24 ديسمبر/كانون الأول 2016، على يد مسلحين في غاو (شمال مالي)، حيث كانت تقيم منذ أعوام وتعمل في منظمة لمساعدة الأطفال.
وقد وصلت الجمعة إلى باريس، وكان في استقبالها بالمطار الرئيس "إيمانويل ماكرون" ووزير خارجيته وأفراد أسرتها.
والخميس، صرحت "بترونين"، التي تعد آخر رهينة فرنسية في العالم، قائلة: "هذا البلد أمضيت فيه تقريبا ربع قرن من الزمن في الشمال لعلاج الأطفال من سوء التغذية وأمراض أخرى. سعادتي الكبرى اليوم هي معرفة أن مساعدتي استطاعت مواصلة العمل من دوني".
وأضافت: "بالنسبة لمالي، سأصلي من أجل هذا البلد ليباركه الله ويرحمه، لأنني مسلمة".