السيسي يجدد هجومه على ثورة 2011: استهدفت تدمير الدولة

الأحد 11 أكتوبر 2020 02:27 م

جدد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، هجومه على ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق "محمد حسني مبارك"، وقال إن هدفها كان "تدمير الدولة وليس التغيير".

جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ32، تحت عنوان: "أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء"، لافتا إلى سرقة خطوط السكة الحديد كخط الواحات (غرب) في 2011، متسائلًا: "لماذا أهدد الدولة وأحرك الشعب وأحوله لأداة لتدميرها؟".

وأضاف "السيسي": "من أراد الوصول للحكم عام 2011 وصل والدولة واقعة"، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمون"، وحكم الرئيس الراحل "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا.

وكشف عن عقده لقاء مع من سماهم مثقفين في 2011، حيث قال لهم "إن القضية لم تكن التغيير ولكنها التدمير، كل الدول أمامها تحديات وطالما الشعب متكاتف مع قيادته يمكن تجاوزها".

وأضاف: "قلت للضباط والصف والجنود وعّوا أسركم واجعلوهم يوعوا أصدقائهم، فالوعي أمر ضروري جدا جدا لتخطي المشكلات".

وتابع: "يجب أن نعرف شكل الدولة وكيف يتطور مع مرور الزمن، وأن القضية التي تقلقه باستمرار هي الحفاظ على بلدنا، لأن الحروب كانت تتم لإسقاط الدولة وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة من الحروب".

وهذه ليست المرة الأولى، التي يهاجم فيها "السيسي"، ثورة المصريين في يناير/كانون الثاني 2011، حين كان يتولى حينها منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.

بخلاف الخطابات الرسمية، عادة ما يذكر "السيسي"، ثورة 2011 في مداخلات متلفزة وغيرها مصحوبة بتحذيرات.

والشهر الماضي، حمل "السيسي" مسؤولية توقف مشاريع التنمية لثورة يناير/كانون الثاني 2011، قائلا: "هناك مشاريع توقفت نتيجة أحداث 2011 وحالة عدم الاستقرار".

والعام الماضي، وخلال مؤتمر الشباب الثامن، حمّل "السيسي"، ثورة يناير/كانون الثاني، مسؤولية بناء سدّ النهضة الإثيوبي الجاري إنشاؤه حالياً على النيل الأزرق، ويهدد الأمن المائي في مصر، حين قال: "سأقول لكم عن غلطة واحدة، أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، 2011 (في إشارة إلى الثورة) لم تكن أبداً لتبنى سدود على نهر النيل إلا بها"، واصفاً حديثه بأنه "كلام في منتهى الخطورة".

وتابع: "أنا قلت 2011 فقط ليه؟، لأني جبت لكم نقطة واحدة وتقولوا لي: حل يا سيسي وهات لنا المية. أنتم (المصريين) من عملتم كده".

وفي ذات المؤتمر، قال "السيسي" إن "المؤامرة" التي حدثت عام 2011 في مصر، كانت ضد القوات المسلحة والداخلية، لأنهما مراكز الثقل التي تحمي الدولة من السقوط.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصف فيها الثورة المصرية بالمؤامرة، رغم أن الدستور الذي أقسم عليه "السيسي"، عند توليه الرئاسة، ذكرت في ديباجته أن 25 يناير/كانون الثاني 2011، في موضعين، مرتبطا بلفظ "الثورة".

وفي 2018، انفعل "السيسي" خلال كلمة له، قائلا إن "مصر لن تعود لما قبل 7 أو 8 سنوات"، محذرا من أنه قد يطلب "تفويضا" (شعبيا) لمواجهة من سماهم "العابثين بأمن واستقرار البلاد".

وفي العام ذاته، اعتبر أن "ما حدث في 2011 هو علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، فالبعض قدم للناس صورة عن أن التغيير من الممكن أن يحدث بهذه الطريقة، وأن هناك عصا سحرية ستحل المشكلات".

وفي عهد "السيسي"، تتردد اتهامات شديدة لثورة يناير وأنصارها، والكثير منهم يقبعون حاليا في السجون، مثل النشطاء: "أحمد دومة"، و"علاء عبدالفتاح"، والسياسي "محمد البلتاجي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ثورة يناير عبدالفتاح السيسي مصر الإخوان المسلمون محمد مرسي مبارك

السيسي يتمنى العودة بمصر لما قبل ثورة يناير

ثورة يناير في خطابات السيسي من التمجيد إلى الاتهام بالتدمير

السيسي يجدد هجومه على ثورة 2011: ظروفنا الاقتصادية صعبة لكن كنا على شفا حرب أهلية