أنباء جديدة تؤكد انفراد "الخليج الجديد".. محادثات متطورة بين مصر وتركيا

الخميس 15 أكتوبر 2020 11:30 م

قالت مصادر تركية رسمية إن اتصالات تجددت بين أنقرة والقاهرة على المستوى الاستخباراتي والدبلوماسي منخفض التمثيل، لتخفيف التوتر بين الجانبين.

وأكدت المصادر أن الاتصالات "لا تزال في مرحلة بناء الثقة والقيام بخطوات لتخفيف التوتر ولم تصل بعد إلى مستوى سياسي متقدم يتيح التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاقيات في الملفات العالقة بين البلدين"، بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".

ونوهت الصحيفة إلى الانفراد الذي نشره "الخليج الجديد"، قبل يومين، نقلا عن مصدر مطلع بالتليفزيون المصري، عن صدور تعليمات من أجهزة سيادية مصرية إلى وسائل الإعلام هناك بتخفيف حدة الخطاب ضد تركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان".

وقال المصدر لـ"الخليج الجديد"، طالبا عدم ذكر اسمه، إن التعليمات التي وصلت رؤساء القنوات الرسمية والخاصة ومختلف وسائل الإعلام، كانت "شفهية"، وليست مكتوبة.

وأضاف أن التوجه الجديد يأتي في سياق التهدئة مع أنقرة، في ظل تفاهمات جارية بين البلدين حول الأزمة الليبية، وشرقي المتوسط.

بدورها، قالت "القدس العربي" إن تعليمات مشابهة صدرت من الأجهزة السيادية التركية لوسائل الإعلام هناك.

والأربعاء، عبر المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" عن استعداد بلاده للتقارب مع مصر "حال تبنت أجندة إقليمية إيجابية".

وقال "قالن"، في تصريحات لقناة تليفزيونية محلية: "بالطبع لايمكننا تجاهل كيفية وصول السيسي إلى السلطة، والانقلاب الذي حصل هناك، والأناس الذين تعرضوا للقتل، وما حدث في ميدان رابعة، والاعتقالات السياسية لاحقا، ووفاة مرسي".

وأردف: " بالرغم من ذلك، إذا أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".

ومضى قائلا :" في حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لايمكنها إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدم اسهاما إيجابيا".

وفي أغسطس/آب الماضي، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وجود تواصل بين جهازي المخابرات في البلدين، قائلا إن "الجانب المصري طلب في لقاء مع دبلوماسيينا مؤخرا إزالة سوء التفاهم الحاصل مع تركيا".

وتصاعدت التقارير التي تتحدث عن تنسيق أمني واستخباراتي بين أنقرة والقاهرة، رغم العلاقات المتوترة على المستوى السياسي، ونشر "الخليج الجديد" تقاريرا حصرية تتناول بعض تفاصيل هذا الأمر، يمكن مطالعتها من هنـــــــا و هنــــــــــا.

وعلى الرغم من تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى القائم بالأعمال منذ عام 2013، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل "محمد مرسي"، فإن الميزان التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 20% ليتجاوز 5.2 مليار دولار في 2018، مقارنة بـ4.38 مليار دولار خلال العام الذي سبقه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر تركيا العلاقات المصرية التركية محادثات انفراد

وزير الإعلام المصري يعلق على تطورات الحوار مع تركيا

رسائل الغزل بين مصر وتركيا.. تفاهمات محتملة بلغة المصالح

تركيا والخليج.. علاقات معقدة ومستقبل غامض

رسميا.. تركيا تؤكد العمل على خارطة طريق لإعادة العلاقات مع مصر