هاجم «جيريمي كوربين»، الذي فاز مؤخرا برئاسة حزب «العمال» البريطاني، الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مشيرا إلى أنه لن يدعوه إلى زيارة بريطانيا إذا ما أصبح رئيسا للوزراء.
وأعرب «كوربين» عن قلقه في مقابلة أجراها معه موقع «ميدل ايست آي» البريطاني من أحكام الإعدام في مصر، مشيرا إلى أن لديه مخاوف من أسلوب تعامل النظام المصري مع نظام الرئيس السابق «محمد مرسي» الذي وصفه بالرئيس المنتخب، وكذلك الاستمرار في حبسه.
وقال إن «هذا ليس حكما على جماعة الإخوان المسلمين (الذي ينتمي إليها محمد مرسي)، بل على ما تعنيه الديمقراطية بالفعل».
وقاد «السيسي» انقلابا على «مرسي» في يوليو/ تموز 2013، ونفذ مجازر واعتقالات بحق معارضيه، منذ ذلك الوقت فضلا عن محاكمات حكم فيها بالإعدام على المئات من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، وحتى «مرسي» نفسه.
وأعلن حزب «العمال» البريطاني، خلال مؤتمر استثنائي عقده السبت الماضي، انتخاب اليساري «كوربين»، رئيسا له بنسبة 59.5% من الأصوات.
وهزم «كوربين» وزيرين سابقين من حزب العمال هما «إيفيت كوبر» و«آندي برنام»، كما هزم «ليز كندال» التي تعتبر ممثلة للسياسات التي يؤيدها رئيس الوزراء السابق «توني بلير».
ولـ«كوربين» مواقف وآراء مؤيدة للقضايا العربية، حيث قال قبل فوزه إنه إذا انتخب على رأس حزبه فسيقدم اعتذارا عن تدخل البريطانيين في العراق، وإن الوقت حان لكي يقدم حزب العمال اعتذاراته للشعب البريطاني لأنه جره إلى الحرب في العراق مستندا إلى خدعة، وللشعب العراقي على العذابات التي ساهمنا في إلحاقها به.
وهو عضو في حملة التضامن مع فلسطين، وقد دعا إلى إشراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وحول مصر، قال إنه يشعر بقلق بالغ بشأن الأوضاع فيها، وقال «لا تستطيع أن تسمي بلدا، بلدا ديمقراطيا يسجن الناس ويسجن رئيسا منتخبا ويصدر عليه أحكام بالإعدام».