شكك حزب مصري موال للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، في نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، محذرا من وقوع كارثة جراء استخدام المال السياسي في بعض الدوائر، وتغيير نتائج لصالح مرشحين بعينهم.
وطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بيان، بإعادة فرز الأصوات، على ضوء محاضر اللجان الفرعية، مشيرا إلى وقوع كارثة في رصد وتجميع الأصوات في أغلب دوائر محافظة الجيزة(قرب القاهرة) وبالذات الدائرة السابعة، "العمرانية والطالبية".
وأكد الحزب أن الأرقام التي أعلنتها شفهياً اللجنة العامة "قد شهدت زيادة فاحشة غير مبررة، تتجاوز عشرات الآلاف من الأصوات عما تم رصده من واقع كشوف الفرز في اللجان الفرعية، وقد أضيفت هذه الأصوات إلى مرشحين بعينهم، وأدت إلى فوزهم من الجولة الأولى".
وأضاف البيان، المنشور عبر "فيسبوك"، أنه "وبصرف النظر عن استخدام المال السياسي على نحو غير مسبوق في الانتخابات، فإن ما حدث في العمرانية والطالبية، وبعض دوائر الجيزة أصاب أعدادا كبيرة من المواطنيين بصدمة كبيرة".
وأكد الحزب، المتحالف مع حزب "مستقبل وطن" في "القائمة الوطنية من أجل مصر" الموالية للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، أن المحاضر الرسمية للفرز في اللجان الفرعية، والمتوفرة لدى الحزب، تؤكد وصول مرشحيه "محمد فؤاد" و"علاء شلتوت" إلى جولة الإعادة.
وتعهد البيان، بالسير في الإجراءات القانونية لحين تصحيح ذلك، والوقوف على حقيقة ما أدلى به الناخبون في صناديق الاقتراع، وإعلان ما انتهت إليه إرادتهم من دون زيادة أو نقصان.
كان المرشحان الخاسران عن "الحزب المصري الديمقراطي" في دائرة العمرانية والطالبية بالجيزة قد اتهما القضاة المشرفين عن لجان الدائرة بتزوير الانتخابات لصالح المرشحين الفائزين "محمد علي عبدالحميد" عن حزب "مستقبل وطن"، و"أحمد عاشور" عن حزب "الشعب الجمهوري".
وانتهى الأحد الماضي، الاقتراع في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري، على أن يعاد الاقتراع على المقاعد التي لم تحسم (النظام الفردي) نهاية الشهر الجاري.
وفي السابع والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستنظم المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة من بينها القاهرة.
ويبلغ إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب 596 يعين منهم رئيس الجمهورية 28 نائبا.