ملوحة مياه غزة سترتفع 40 ضعفا بعد القرار المصري .. وناشطون يعتبرونه «خيانة»

الاثنين 21 سبتمبر 2015 01:09 ص

قالت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة، إن ضخ الجيش المصري، لكميات من مياه البحر، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية لتدمير أنفاق التهريب، سيؤدي إلى ارتفاع شديد في ملوحة المياه الجوفية.

وأوضحت «البيئة» (حكومية) في بيان لها، نشر يوم الأحد، أن ضخ مياه مالحة على طول الحدود، وحقنها في جوف الأرض، سيؤدي إلى انتقال «ملوحة مياه البحر» عبر طبقات التربة مسببة ارتفاع شديد في ملوحة المياه الجوفية بمقدار 40 ضعفا.

وتابعت:«كوب من مياه البحر المالحة سيلوث 40 كوب من المياه الجوفية العذبة مما يعني تدمير الخزان الجوفي».

وأضافت إن ضخ المياه سيزيد من تملح التربة المحيطة على طول الشريط الحدودي نتيجة لترشيح مياه البحر عالية الملوحة، وانسياب المياه في الأنفاق واختراقها للمناطق السكنية مما يهدد سلامة المباني السكنية والبنى التحتية من شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب والهواتف والكهرباء الأرضية.

كما وحذرت من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تدمير القطاع الزراعي المعتمد على المياه الجوفية للري في المناطق الحدودية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تتولي مقاليد الحكم في قطاع غزة قالت في بيان لها اليوم إنها تُجري اتصالات رسمية مع السلطات المصرية، لوقف ضخ الجيش المصري، «كميات من مياه البحر»، أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.

واعتبرت أن «إقامة برك مياه مالحة على طول حدود قطاع غزة مع مصر، يمثل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، ويهدد أيضا عددا كبيرا من المنازل على الجهة الفلسطينية».

 وبدأ الجيش المصري، فجر يوم الجمعة 11سبتمبر/أيلول الجاري، في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود، عبر إغراقها.

وأثار قرار الجيش المصري استياء سياسيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي عبر وسم «السيسي_يغرق_حدود_غزة»، باعتباره إمعانا في الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. 

وقال الدكتور «عمرو دراج»، وزير التعاون الدولي في حكومة هشام قنديل قبل الانقلاب العسكري في مصر، قال في تغريدة إن «إغراق الحدود مع غزة بالمياة لخنق أهلها لاتعادله خيانة في التاريخ الحديث. اللهم أغرق كل من شارك في هذا».

وقال وزير الاستثمار في نفس الحكومة، «يحي حامد»، مغردا عبر نفس الوسم: «ضخ المياة لخنق قطاع غزة جريمة جديدة من ساقطين فقدوا عقيدتهم القتالية والوطنية».

فيما غرد الناشط الفلسطيني «جهاد حلس» مستنكرا أن تقوم مصر بقطع الشريان الوحيد الذي يمد أهل القطاع بالحياة.

أما الإعلامي السعودي «تركي الجاسر»، فعلق قائلًا: «المياه المالحة ستؤثر على خصوبة التربة ومياه الشرب ..محاولة أخرى لتركيع القطاع ولن يفلحوا».

وغرد الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز: «حاصرني بمالك.. اقتلني بجيشك.. شردني برجال أمنك.. اغرقني بخيانتك.. ثم عد في اليوم التالي وردد فلسطيني باع أرضه !!# السيسي_يغرق_حدود_غزة»، وأضاف: «اجتمع على أهل غزة الحرب والحصار والدمار والعمالة والفقر والخذلان والعداء الدولي، ومازالوا صامدين فالله معهم».

ويقول مواطنون، وملاك أنفاق لوكالة الأناضول، إنّ ضخ الجيش المصري، لمياه البحر أدى إلى غمر عدد كبير من الأنفاق، وحدوث انهيارات جزئية في عدد منها.

ومنذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، تبلغ مساحتها 2 كيلومتر من أجل «مكافحة الإرهاب» كما تقول السلطات المصرية.

  كلمات مفتاحية

غزة حماس الجيش المصري السيسي إغراق حدود غزة هدم الأنفاق

الجيش المصري يبدأ عملية ضخ المياه لإغراق الحدود مع قطاع غزة

صحيفة مصرية معارضة تزعم تمويل الإمارات مشروع إغراق حدود غزة بالمياه

«بان كي مون» يدعو مصر و(إسرائيل) لفتح المعابر مع غزة

«أردوغان»: النظام المصري غير عادل في موقفه تجاه غزة

الجيش المصري يضخ المزيد من المياه في أنفاق غزة

الاتحاد الأوروبي يفتتح محطة لتحلية مياه البحر في غزة