قالت «كارلا ديل بونتي»، المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن العدالة ستلاحق رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء القتال في سوريا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
«كارلا» أضافت للصحفيين: «الأسد هو الرئيس (...) ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذ كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس فلم لا؟، لكن بعد ذلك ستأتي العدالة».
وأضاف: «تذكرون في يوغوسلافيا السابقة أن ميلوسيفيتش كان رئيسا، وجرت مفاوضات سلام في دايتون، وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أُنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي».
وكان «سلوبودان ميلوشيفيتش» رئيسا لصربيا ويوغوسلافيا (السابقة) خلال الفترة بين 1989 و 2000، ومثل منذ عام 2001 أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد إقليم كوسوفا المسلم ذي الحكم الذاتي.
وفي الحادي عشر من مارس عام 2006 عُثر عليه ميتاً في مركز الاعتقال الذي كان محتجزاً به في لاهاي.
وقتل أكثر من ربع مليون شخص جراء القتال الذي اندلع في سوريا إثر قيام «بشار الأسد» بقمع ثورة شعبية اندلعت ضده في مارس/آذار 2011.
وترفض قوى دولية وإقليمية، بينها الولايات المتحدة والسعودية، أن يتمخض أي اتفاق لوقف القتال في سوريا عن بقاء «الأسد» في الحكم، لكن دولا أوروبية بدأت تطرح مؤخرا إمكانية بقاء «الأسد» في مرحلة انتقالية لنقل السلطة.
ورغم المجازر التي ارتكبها نظام «الأسد» لا تزال قوى دولية وإقليمية أخرى تسانده بقوة وبشكل علني وبينها روسيا وإيران.