كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي.آر-2إم" تم تركيبها في منشأة نطنز.
وقالت الوكالة في تقرير موجه للدول الأعضاء: "تحققت الوكالة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 من أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز".
وتعد هذه الخطوة أحدث انتهاك للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية والذي ينص على أن بإمكانها فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-1إم، وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة.
والأربعاء الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، تجاوز 12 مرة الحد المسموح به منذ الاتفاق النووي عام 2015.
وبموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الخمس الكبرى + ألمانيا في 2015، وافقت إيران على وضع سقف لعمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها.
كما حدد الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول لتخصيب اليورانيوم عند 5060.
لكن الاتفاق تعرض لنكسة بإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عام 2018 الانسحاب منه بشكل أحادي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد عام من هذه الخطوة، بدأت الجمهورية الإسلامية التخلي تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
لكن الرئيس المنتخب "جو بايدن"، شدد على أنه سيكون "صارما" مع إيران، وربط أي عودة محتملة إلى الاتفاق النووي، بعودة طهران لكامل التزاماتها.