قال مساعد للرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" إن الأخير سيعلن أسماء أول مجموعة من الوزراء في إدارته الثلاثاء المقبل، على الرغم من رفض الرئيس الحالي "دونالد ترامب" الإقرار بالهزيمة في الانتخابات.

وأحجم "رون كلين"، الذي عينه "بايدن" كبيرا لموظفي البيت الأبيض، عن ذكر أسماء، لكنه حث إدارة "ترامب"، خاصة إدارة الأجهزة العامة، على الاعتراف رسميا بفوز "بايدن" للسماح ببدء عملية نقل السلطة.

وأشار إلى أن "بايدن" محروم من الإحاطات المخابراتية التي يحق له الحصول عليها، ومن الحصول على تقارير مكتب التحقيقات الاتحادي عن خلفيات المرشحين المحتملين لتولي مناصب في إدارته، ومن التواصل مع مسؤولي المكتب للمساعدة في وضع خطط من بينها خطة تهدف لتفادي التأخير في طرح لقاح كورونا، جراء استمرار إصرار "ترامب" على عدم الاعتراف بهزيمته.

جاء ذلك بعدما صرح "بايدن"، الخميس الماضي، بأنه اختار وزيرا للخزانة، وأشار حلفاؤه إلى أنه ربما يعلن اختياره لمنصب وزير الخارجية في أقرب وقت هذا الأسبوع.

وضمت القائمة المختصرة للأسماء المتوقعة لشغل منصب وزير الخزانة: رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السابقة "جانيت يلين"، والمسؤولة بالمجلس "لايل برينارد"، والمسؤولة السابقة بالمجلس "سارة بلوم راسكين"، ورئيس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا "رفاييل بوستيك".

أما قائمة الأسماء المتوقعة لشغل منصب وزير الخارجية فشملت مستشارة الأمن القومي السابقة "سوزان رايس" والدبلوماسي المخضرم "أنتوني بلينكين"، والأخير رجحته مصادر شبكة CNN الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن "بايدن" يستهدف باختياره "بلينكن" إرسال إشارة بأن إعادة بناء تحالفات الولايات المتحدة هي واحدة من الأمور التي تتصدر أولوياته.

وخدم "بلينكن" في إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" كنائب لوزير الخارجية ونائب لمستشار الأمن القومي، كما خدم كمستشار لشؤون الأمن القومي لدى "بايدن" عندما كان الأخير يشغل منصب نائب الرئيس (أوباما).

وفيما يتعلق بمراسم تنصيب "بايدن" في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، قال "كلين" إنها ستكون تقليدية، لكن على نطاق أصغر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بالولايات المتحدة.

وعادة ما تجتذب احتفالات التنصيب حشودا ضخمة إلى واشنطن، وهو ما علق عليه "كلين" بقوله: "نعلم أن الناس يريدون الاحتفال. هذا أمر يجب الاحتفال به.. نريد فقط أن نحاول إيجاد طريقة للقيام بذلك بأمان قدر الإمكان".

وكان "ترامب" قد زعم، السبت الماضي، عبر تويتر، بأن المعطيات المتوفرة لديه عن "الأصوات المزورة" تكفي لتغيير نتائج التصويت في 4 ولايات، وبالتالي نتائج الانتخابات الرئاسية في كل البلاد.

وفي اليوم ذاته، رفضت المحكمة الفيدرالية في ولاية بنسلفانيا، دعوى قضائية رفعها "ترامب"، طالب فيها بمنع التصديق على نتائج الانتخابات في الولاية، والتي أسفرت، وفق نتائج غير رسمية، عن فوز "بايدن".

ووصف القاضي الذي أصدر هذا الحكم القضية بأنها "حجج قانونية بلا أساس واتهامات قائمة على تكهنات".