اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، "إسماعيل هنية"، اغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زاده"، يعبر عن عقلية إجرامية تستبيح القتل في وضح النهار وبشكل سافر".
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه "هنية"، السبت، مع وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أدان فيه اغتيال "فخري زاده"، وفق بيان صادر عن الحركة.
وقال البيان إن "هنية قدم باسمه وباسم الشعب الفلسطيني وقيادة الحركة، التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا باغتيال فخري زاده".
وأضاف أن "هنية عبر عن التضامن مع الجمهورية الإسلامية أمام هذا الحدث الجلل".
وشدد على أن "سياسة الاغتيالات كما أنها لم تنجح مع المقاومة في فلسطين فإنها ستفشل مع الجمهورية الإسلامية وعموم الأمة ومحور المقاومة".
وأكد البيان أن تلك السياسة "تعكس فقط طبيعة القائمين عليها الخارجين على كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
واغتيل "زاده"، الجمعة، بعد تفجير استهدف سيارته، قبل أن يتم إطلاق النار عليه؛ ما أدى إلى وفاته و6 من مرافقيه.
واتهمت إيران، إسرائيل، بالوقوف وراء اغتيال "فخري زاده"، قبل أن تتوعد برد قاس وصعب، فيما لم تعلق إسرائيل على الاتهامات الإيرانية.
ويوصف العالم الإيراني، بأنه "رأس البرنامج النووي الإيراني"، الذي تحاربه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتسعيان إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية، وليس السلاح.
وسبق أن هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عام 2018، علنًا، باغتيال "زاده"، بعد كشف صورته علنًا في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.
وكان "زاده" يتقلد منصب رئيس هيئة البحوث والإبداع والتكنولوجيا بوزارة الدفاع، التي وصفت الاغتيال بـ"العمل الإرهابي".
وسبق أن تم اغتيال 5 علماء إيرانيين، مرتبطين بشكل أو بآخر ببرنامج إيران النووي، منذ 2010.