«نتنياهو» طلب من «بوتين» التوسط بين بلاده وإيران

الأحد 27 سبتمبر 2015 11:09 ص

كشف مركز أبحاث إسرائيلي مرموق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» طلب من الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، التوسط بين تل أبيب وطهران للاتفاق على قواعد لعبة جديدة بينهما في المنطقة، حسب موقع «عربي 21» الإخباري.

وأوضح «مركز أبحاث الأمن القومي»، الذي يعد أهم محافل التقدير الاستراتيجي في دولة الاحتلال، إلى أن الحكومة في تل أبيب تفترض أنه بالإمكان التوصل لتفاهمات مع المحور الإيراني بعد التوصل للاتفاق النووي، على اعتبار أن هناك عدوا مشتركا يتمثل في ما أسماه المركز بـ«الحركات الجهادية السنية».

وفي العدد (750) من مجلة «مباط عال»، الصادرة أمس الأول الجمعة، نوه المركز إلى أن تل أبيب معنية بأن تساعدها موسكو في ضمان خلو منطقة الجولان وجنوب سوريا من سيطرة مطلقة لأي من الجهات المتصارعة في سوريا، على اعتبار أن هذه المنطقة تعد منطقة حيوية بالنسبة لدولة الاحتلال، وتصر على أن تتمتع فيها بهامش مناورة عسكري مطلق.

واستدرك المركز بأنه يتوجب على صناع القرار في تل أبيب أن يستعدوا لليوم الذي تصبح فيه منطقة جنوب سوريا منطقة ذات نفوذ مطلق للجماعات الجهادية. 

من ناحيته، قال الجنرال «يعكوف عامي درور»، القائد السابق للواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، إن الروس باتوا يشاركون بشكل فاعل في القتال إلى جانب نظام «الأسد»، بحيث لم يعد يقتصر دورهم على التسليح وتزويد النظام بالمعلومات الاستخبارية.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا، قال «درور» إن روسيا تعتبر إلحاق الهزيمة بالحركات الإسلامية السنية العاملة في سوريا إسهاما في تأمين جبهتها الداخلية، على اعتبار أن هذا يساعدها في التصدي للجماعات السنية التي تقاتلها في الشيشان وبقية المناطق الروسية.

وشدد على أنه نظرا لضعف نظام «الأسد» بشكل واضح، فإن حرص كل من روسيا وإيران وحزب الله على بقائه يعني اندفاعهم للتورط في القتال بشكل عميق، محذرا من أن المقاتلين السنة بإمكانهم استنزاف القوة الروسية والإيرانية حتى في ظل ميل موازين القوى لصالح هاتين القوتين.

وأوضح «درور» أن الإيرانيين يعتبرون بقاء نظام «الأسد» مركّبا مهما في تحصين أمنهم القومي، على اعتبار أن سقوط النظام وحلول قوى سنية مكانه سيهدد وجودهم في العراق أولا، وبعد ذلك سيهدد حدودهم نفسها.

على صعيد آخر، يحاول الروس إعطاء الانطباع بأن «بوتين» لا يمكنه تجاهل المصالح الإسرائيلية بسبب التمثيل المتزايد لليهود الروس في صنع السياسة الإسرائيلية.

يشار إلى أن اليهود المهاجرين من روسيا والدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفيتي السابق، يمثلون أهم قواعد اليمين واليمين المتطرف الانتخابية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويتبنون مواقف بالغة العنصرية ضد العرب والفلسطينيين.

  كلمات مفتاحية

دولة الاحتلال الإسرائيلي إيران سوريا نتنياهو بوتين التوسط قواعد لعبة جديدة

الكرملين يعلن الاتفاق على نقاط تعاون بين روسيا وإسرائيل بشأن سوريا

نتنياهو في موسكو: لا عزاء لـ«محور الممانعة»!

لقاء نتنياهو- بوتين لتوضيح مخاطر وجود وسائل قتالية متطورة في سوريا

«نتنياهو»: محادثات موسكو لمنع المواجهة بين قوات روسيا و(إسرائيل) بالمنطقة

محلل إسرائيلي: الدعم الروسي لـ«الأسد» في صالحنا والتنسيق مع موسكو مطلوب

نائب رئيس الأركان الروسي في «إسرائيل» الثلاثاء لتنسيق التحركات في المنطقة

الروس يستمرون في تحقيق أهدافهم دون انتقاد (إسرائيل)

لقاء «نتنياهو» و«بوتين» في باريس

روسيا ونظام «الأسد» يستخدمان طائرات إسرائيلية بدون طيار فوق سوريا