قالت مواقع إعلامية إسرائيلية إن كل من روسيا ونظام «الأسد» يستخدمان طائرات بدون طيار، إسرائيلية الصنع، وفق صور تم التقاطها في سوريا وأكدت هذه المعلومات .

وذكر موقع «آي ٢٤ نيوز» الإسرائيلي أن مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد باعت هذه الطائرات إلى الجيش الروسي؛ شريطة ألا تقوم روسيا ببيع منظومتها الدفاعية «إس300» إلى الإيرانيين، مؤكدا أن روسيا أخلفت وقامت ببيع هذه المنظومة للقوات الإيرانية.

وأشار الموقع إلى أنه للمرة الأولى، ومنذ بدء العدوان الروسي على سوريا، يتضح أن الجيش الروسي يقوم باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية ضد معارضي النظام السوري، لافتا إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن الطائرة الإسرائيلية بدون طيار من طراز «سيرتشر2» تحولت إلى أداة بيد المحور الروسي-الإيراني-السوري.

وأوضح الموقع أن الطائرة الإسرائيلية شوهدت في القاعدة الجوية في حميميم السورية، بريف اللاذقية والقريبة من البحر الأبيض المتوسط، ولفت إلى أن الشركات الإسرائيلية التي تنوي تصدير معدات عسكرية إلى روسيا، تحتاج الآن إلى تقديم طلبات جديدة للحصول على تصريح للتفاوض حول بيعها لروسيا، وتصاريح جديدة لتصدير مثل هذه المعدات إليها.

وكانت وقعت صفقة بقيمة 100 مليون دولار، قبل نحو خمسة أعوام، حيث حصلت روسيا من خلالها على 12 طائرة من طراز «سيرتشر2».

وقد أفادت «وكالة الأنباء الإيرانية» في 22 فبراير/شباط الماضي بأن طهران تجري مفاوضات مع موسكو لتوريد جيل جديد من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس300».

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «حسين جابري أنصاري» تعليقه على زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» إلى طهران حيث قال إن إيران تجري مفاوضات مع روسيا حول احتياجاتها العسكرية، بما فيها الجيل الجديد من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس300».

وكان «شويغو» قام بزيارة إلى طهران في 21 فبراير/شباط الماضي، التقى خلالها مع الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ووزير دفاعه «حسين دهقان».

يذكر أن روسيا وإيران أبرمتا عقدا في عام 2007  لتوريد منظومة «إس300» بقيمة ما يقارب 900 مليون دولار، ولكن جرى فيما وضع حظر على تنفيذ هذا العقد، وذلك لفرض «مجلس الأمن الدولي» عقوبات ضد طهران، فيما أصدر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في أبريل/نيسان 2015 قرارا برفع الحظر عن توريد هذه المنظومة لطهران.

وكان «فلاديمير كوجين»، مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني، قال في يونيو/حزيران الماضي إن موسكو وطهران تحضران صفقة توريد «إس300»، مشيرا إلى أن المنظومة خضعت لتغييرات، وجرى تحسين خصائصها التكتيكية التقنية.

وينتظر الجانب الإيراني الانتهاء من توريد المنظومة في النصف الأول من عام 2016.