قالت الحكومة الإيرانية، الأربعاء، إن وزارة الأمن الداخلي نجحت في التعرف على أشخاص على صلة باغتيال العالم النووي البارز "محسن فخري زاده"، الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة، "علي ربيعي"، إن "التحقيقات حول اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات"، مؤكدا أن "وزارة الأمن الإيرانية تعرفت على أشخاص على صلة باغتيال زاده"، وذك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
والثلاثاء، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زاده"، إلى أن "إيران سترد بشكل مؤلم جدا على جريمة اغتيال فخري زاده".
واتهم المتحدث إسرائيل باغتيال "فخري زاده"، مؤكدا أن "هناك قرائن وأدلة على ذلك".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في بيان، توصلها إلى "أطراف خيوط" بشأن مرتكبي عملية اغتيال "زاده"، لكنها لم تعلن، حينها، عن تفاصيل.
ورغم استمرار إيران في الحديث عن رد على اغتيال "زاده" تزداد التوقعات التي تشير إلى وجود قرار من طهران بعدم الرد فعليا، لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وإسرائيل لشن حرب عليها، يرى المسؤولون الإيرانيون أن تل أبيب وواشنطن تدفعان لها قبل رحيل "ترامب" من البيت الأبيض.
وفي أحدث مؤشر على هذه الفرضية، رفض الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في وقت سابق، الأربعاء، مشروع قانون أقره البرلمان لمواجهة العقوبات الأمريكية والرد على اغتيال "زاده".
وقال "روحاني" أمام اجتماع للحكومة، إن قرار البرلمان "ضار".
وأضاف في كلمة نقلها التليفزيون الإيراني، أن "أي إدارة أمريكية ستتولى السلطة مضطرة للرضوخ أمام الشعب الإيراني".
واغتيل "زاده"، الجمعة الماضي، بعد تفجير استهدف سيارته، قبل أن يتم إطلاق النار عليه؛ ما أدى إلى وفاته و6 من مرافقيه.