عبر حقوقيون عن غضبهم من إعلان جماعة مسيحية إنجيلية في مصر عن إنشاء مدرسة "للتعافي من المثلية الجنسية"، مشيرين إلى حذف منظمة الصحة العالمية المثلية الجنسية من قائمة الأمراض، بينهما أيدها آخرون باعتبار أن الأديان السماوية الإبراهيمية حرمت الشذوذ الجنسي.
ولا يعترف العلماء على المستوى العالمي بوجود "علاج" للشذوذ، إذ لم يثبت أي علاج له بشكل علمي، كما أن عددا من البلدان، إلى جانب منظمة الصحة العالمية لا تعتبره مرضا.
وأثار إعلان القس "طوني جورج"، مؤسس خدمة تابعة لرابطة الإنجيليين في مصر والشرق الأوسط، إنشاء المدرسة التي تبدأ في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري وتستمر لمدة 8 أسابيع، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
رابطة الإنجيليين فى مصر تعلن عن إنشاء مدرسة للتعافي من المثلية الجنسية. pic.twitter.com/LTBv0gIfGf
— Screen Mix (@ScreenMix) December 6, 2020
واتهم الحقوقيون والمغردون المعارضون لتلك المدرسة الكنيسة "برهاب المثلية"، معارضين فكرة إمكانية "علاج ما هو ليس بمرض من الأساس".
ويقول القس في بيان له عن المدرسة إنها تستهدف هؤلاء الذين "يصارعون مع الميول غير المرغوب بها، والتي تكون نتيجة ما مروا به في مرحلة الطفولة".
واعتبر القس أن "الشفاء من المثلية ليس مستحيلا، فقد خلق الله بداخلنا مرونة تسمح لنا بالتغير والتخلص من الميول المثلية".
وتابع إن "الإحساس بالمسؤولية" هو ما دفعه لإنشاء المدرسة، "خاصة أن الأعداد في تزايد مستمر".
وفجر الخبر جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية، إذ استنكر ناشطون الترويج لفكرة "علاج" المثلية من أصلها، معبرين عن استيائهم منها "خاصة في ظل التقدم الذي يشهده العالم في تقبل وحماية مجتمع الميم".
وهاجم مغردون ما وصفوه بـ"تجاهل الكنيسة لمشاكل أكثر خطورة يعاني منها الشباب المصري"، ودعوا إلى "تقبل الاختلاف" و"عدم التمييز".
وحذر آخرون من مخاطر الهوموفوبيا أو "رهاب المثلية" الذي قد "يبرر ممارسات العنف والتمييز ضد هذه الفئة المهمشة".
وتمسك أولئك الناشطون بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد رفعت المثلية الجنسية من لائحة الأمراض العقلية سنة 1973، وتبعتها في ذلك منظمة الصحة العالمية عام 1990.
في المقابل، فقد أيد مستخدمون قرار المدرسة الإنجيلية، وأشاروا إلى أن الأديان السماوية الإبراهيمية (اليهودية والمسيحية والإسلام) حرمت المثلية الجنسية إلى حد كبير.
ورغم أن القانون المصري لا ينص على عقوبة لمن يمارس المثلية الجنسية؛ لعدم وجود نص صريح يجرم المثلية الجنسية في النصوص التشريعية المصرية، فإن القضاء في مصر يلجأ في معظم هذه الحالات إلى نصوص قانون العقوبات، المتعلقة "بالفسق" أو "التحريض على الفجور".
كفاية جهل و تدليس المثلية ليست مرض حسب منظمة الصحة العالمية ولا يمكن تغيير الميول الجنسية . الحل هو تقبل الاختلاف و عدم التمييز و العنصرية .#مجتمع_الميم https://t.co/8sJ7rQxkOM
— LGBTQ Egypt - مجتمع الميم المصري 🏳️🌈🌈 (@LgbtqEgypt) December 6, 2020
- مدرسة للأطفال اللي في الشوارع = ✖️.
— A_hmed (@Ahmeeddd44) December 6, 2020
- مدرسة لتثبيت مفاهيم عن المساواة بين الرجل والمرأة = ✖️.
- مدرسة تعلن عن التعافي من المثلية الجنسية اللي هي معترف بيها في العلم والمنطق بنص دول العالم = ✔️✔️✔️
- روحوا اتعالجوا من الغباء والله ":(. https://t.co/Uwkq2tJgB5
رابطة الإنجيليين في مصر تعلن عن إنشاء مؤسسة لنهب الأموال و غسل عقول الأهالي و تعنيف المثليين جنسياً. توت أمكم! https://t.co/ZIuSYw7wvC
— Shanty (@Shant_Mansour) December 6, 2020
وعلي كده (منظمة الصحة العالمية) ده دين جديد بيسمح بالمثلية الجنسية
— mohamed ic (@mohamedic4) December 7, 2020
اصل اديان السموات اجمع (يهودية ~ مسيحية ~ إسلام) إتفقوا علي تحريم من هم علي شاكلة قوم لوط والعياذ بالله العلي العظيم منهم ومن من مثلهم
مش هنتقبلكم يا اوس*اخ
— Bassem Nasr (@bassmnasr) December 7, 2020
و المث*ليه مرض و انتو مرضي
و غيره كمان انه كبيره من الكبائر
انتو وجودكم غير مرغب فيه بحالتكم دي عالجم نفسكم