نبه الأطباء في وقت مبكر من جائحة "كورونا" بأن الناس أصبحوا يؤخرون طلب الرعاية الطبية لتجنب المستشفيات، والآن تشير دراسة جديدة إلى أن الجائحة أخرت بعض الآباء عن طلب المساعدة الطبية الطارئة لأطفالهم المصابين بالزائدة الدودية.
عادة ما يتم التعامل مع التهاب الزائدة الدودية كحالة طبية طارئة، حيث يقوم الأطباء في كثير من الأحيان بإزالة الزائدة الدودية جراحيًا لمنعها من التمزق.
لكن الأطباء المشاركين في الدراسة رصدوا ملاحظة مقلقة في مستشفى الأطفال التي يعملون بها، حيث زاد الأطفال الذي يصلون إلى قسم الطوارئ مصابين بتمزق الزائدة الدودية خلال الأشهر الأولى للوباء.
فقد حدث التمزق في 40% من الأطفال المصابين بالزائدة الدودية، مقارنة بـ 19% فقط ممن عولجوا خلال نفس الفترة من عام 2019.
وقال الباحث الرئيسي "ريك بليس"، إنه يعتقد أن الآباء ربما تأخروا في الذهاب إلى الطوارئ بسبب القلق من "كورونا".
يُذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى تناقص لجوء الحالات الخطيرة للمستشفى، وبحلول شهر يونيو/حزيران، وجدت دراسة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض أن زيارات الطوارئ انخفضت بنسبة 42%، مقابل نفس الفترة من العام الماضي، ولكن لم يُعرف الكثير عن تأثير الوباء على رعاية الطوارئ للأطفال.
وأضاف "بيتر مينيسي" من مستشفى "نيشن وايد" للأطفال إن مستشفاه شهد انخفاضًا في زيارات عدد الأطفال المرضى خلال الوباء، كما أن الأطفال الذين تم إحضارهم كانوا أكثر مرضًا، وقال: "قد يتردد الناس مرة أخرى في الذهاب إلى المستشفى مع عودة ارتفاع الحالات".
لكنه نوه قائلًا: "من المحتمل أن يكون خطر تأخير الرعاية أكبر من أي خطر للتعرض لكورونا."
