السعودية لـ«الأسد»: إمّا الرحيل أو مواجهة الخيار العسكري

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 08:09 ص

اعتبر وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس الثلاثاء، في نيويورك أن على الرئيس السوري «بشار الأسد» أن يرحل أو أن يواجه «خيارا عسكريا».

ورفض «الجبير» في حديثه إلى الصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية الروسية بخصوص سبل محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية والتي تدعو إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وجدد الوزير السعودي تأكيده بأنه «لا مستقبل للأسد في سوريا»، موضحا أن: «هناك خيارين من أجل التسوية في سوريا، هما خيار عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي أيضا بإسقاط بشار الأسد».

ولم يتطرق الجبير إلى تفاصيل «الخيار العسكري»، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل الجيش السوري ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأمريكي «باراك أوباما» والروسي «فلاديمير بوتين» وخصوصا حول مصير الرئيس السوري «بشار الأسد».

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد أكد قبل أيام أن المخابرات السعودية لا تمتلك معلومات ذاتيه عن الحشد العسكري الروسي في سوريا، ولا عن مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في البلاد، مشيرا إلى أن المملكة وأمريكا اتفقتا «على التظاهر مؤقتا على رفض أي دور للأسد وفي نفس الوقت (اتفقتا على) الدعم السري للتفاهم معه».

وأضاف: «أخبرت أمريكا السعودية مقدما عما ستفعله روسيا وطمأنتها أن هذا النشاط الروسي سيكون لصالح المنطقة لأن روسيا ستوفر على الجميع محاربة» المسلحين المتشددين.

وتابع أن أمريكا طمأنت السعودية بأن «الحضور الروسي (في سوريا) سيبقى مقتصرا على أسلحة متطورة ومستشارين وفنيين وطيارين وقوات خاصة واستبعدت جدا حضور وحدات برية متكاملة»، مشيرا إلى أن أمريكا أكدت للسعودية أن هذه التفاصيل «مبنية على معلومات دقيقة وتفاهم مع الروس لكن اعترف الأمريكان أن الروس قد يضطرون لاحقا لزيادة حضورهم».

ولفت إلى أن الموقف الحقيقي للسعودية والذي هو موقف ولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، «هو: سرا: مسايرة الموقف الأمريكي بالرضا عن النشاط الروسي، علنا: السكوت أو التصريحات الاستهلاكية». (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

السعودية الأسد الجبير سوريا روسيا أمريكا الأمم المتحدة

«أوباما» و«بوتين» يتفقان على التنسيق عسكريا في سوريا ويختلفان حول مصير «الأسد»

«بوتين»: نظام «الأسد» الجهة الشرعية الوحيدة في سوريا ويجب دعمه

السعودية تؤكد على ضرورة رحيل «الأسد» وتتهمه بالتسبب في ظهور «الدولة الإسلامية»

«التعاون الخليجي» يشيد بالانتصارات في اليمن ويؤكد على حل سياسي في سوريا بدون «الأسد»

«فاينانشيال تايمز»: السعودية قد تستجيب لضغوط حلفائها الإقليميين بخصوص «الأسد»

«الأسد» هو الحل؟ فليتوقف عن مهاجمة المدنيين

السعودية تطالب بوقف الغارات الروسية على سوريا

«الجبير»: موقف السعودية من «الأسد» لم يتغير ومصرون على رحيله