قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أمس الاثنين إن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» كان «مفيدا جدا وصريحا»، وإنهما ناقشا مشاركة روسيا في حملة عسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وأبلغ «بوتين» الصحفيين بعد أن اجتمع مع «أوباما» لحوالي 90 دقيقة على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة «فيما يتعلق بمشاركة روسية نحن ندرس ما هو الشيء الإضافي الذي يمكن أن نقوم به فعلا لدعم أولئك الذين في ساحة المعارك يقاومون ويقاتلون الإرهابيين وفي مقدمتهم تنظيم الدولة الإسلامية»، بحسب قوله.
وأضاف أن الجيش السوري والميلشيات الكردية هما اللذان يشاركان في قتال «الدولة الإسلامية» والجماعات المتطرفة الأخرى.
«بوتين» قال إنه «لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن أي عملية برية أو مشاركة قوات روسية فيها»، كما دعا إلى إنشاء تحالف دولي أوسع لمكافحة الإرهاب تنضم إليه دول غالبيتها من المسلمين وهو طلب ربما ينافس التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لقتال «الدولة الإسلامية».
وعن اجتماعه مع «أوباما» قال «لدينا أشياء كثيرة يجب القيام بها... توجد فرصة للعمل على (حل) مشاكل مشتركة معا».
وفيما يتعلق بأوكرانيا جدد «أوباما» دعم الولايات المتحدة لسيادة ووحدة أرضي ذلك البلد وقال إن واشنطن ترى فرصا للتقدم بشأن ما يعرف باتفاقات مينسك للسلام.
لكنه عبر عن قلقه بشأن تنفيذ تلك الاتفاقات بما في ذلك خطط للانفصاليين لإجراء انتخابات محلية «غير مشروعة».
ونقلت «رويترز» عن مسؤول أمريكي أن الأوضاع في سوريا وأوكرانيا هيمنت على اجتماع الرئيسين في الأمم المتحدة، وقال إن «أوباما» أبلغ «بوتين» أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يوجد مسار إلى الاستقرار في سوريا مع بقاء «الأسد» في السلطة.
وقال إن الزعيمين اتفقا على إجراء مناقشات بين الجيشين الأمريكي والروسي بشأن عمليات محتملة في سوريا، مؤكدا أنهما اتفقا على البحث عن حل سياسي فيها، لكنهما اختلفا بشأن مستقبل «الأسد».