وصلت أول رحلة طيران تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب، الثلاثاء، حاملة على متنها وفدين أحدهما إسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي "مائير بن شبات"، والآخر أمريكي برئاسة "جاريد كوشنر" صهر وكبير مستشاري الرئيس "دونالد ترامب".
وقال مسؤول بالخارجية المغربية، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "الطائرة حطت بمطار العاصمة المغربية الرباط"، دون ذكر تفاصيل أخرى، وفق وكالة "الأناضول".
The historic El Al flight #LY555 from Tel Aviv has landed in Rabat! pic.twitter.com/sMtCpLZ6AY
— U.S. Embassy Morocco (@USEmbMorocco) December 22, 2020
وتعود الطائرة لشركة "إل عال" الإسرائيلية، وتم تزيينها بعلمي إسرائيل والمغرب، وكُتب عليهما كلمة "سلام" باللغات العبرية والعربية والإنجليزية.
ووصف حساب "إسرائيل بالعربية" عبر "تويتر" التابع لوزارة الخارجية الرحلة، بـ"التاريخية"، وقال إنها "مهمة للغاية وستسرع من وتيرة توطيد العلاقات بين إسرائيل والمغرب".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الوفد سيوقع على سلسلة اتفاقات ثنائية تجسيدا لما اتُفق عليه من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أعلن، الإثنين، أن "بن شبات" سيلتقي خلال الزيارة العاهل المغربي "محمد السادس".
وقال "كوشنر"، في تصريحات سابقة، إن الزيارة "ستخلق فرصا جديدة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن "ترامب" اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما؛ لكن الرباط تقول إنه ليس تطبيعا وإنما "استئناف للعلاقات".
وخلال اليوم ذاته، أكدت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال".
فيما أصدر "ترامب" مرسوما ينص على اعتراف بلاده، للمرة الأولى، بسيادة المملكة على إقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.
وبدأ المغرب مع إسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان 10 ديسمبر/كانون الأول، بات المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010.
كما بات المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.