سجلت الصادرات الزراعية الأوروبية إلى السعودية ارتفاعا بنسبة 10%، حيث نجح الاتحاد الأوروبي في تعويض الخسائر في مبيعات الصادرات، إلى وجهات رئيسة أخرى وأسواق بديلة عن روسيا، من بينها السعودية ودول عربية أخرى.

ورغم الحظر الروسي لواردات الأغذية الزراعية من أوروبا، فإن الاتحاد الأوروبي نجح في تعويض الخسائر في مبيعات الصادرات في روسيا، مع زيادة الصادرات إلى وجهات رئيسة أخرى وأسواق بديلة، من بينها السعودية ودول عربية أخرى.

ووفقاً لبيانات البعثة التجارية الأوروبية في جنيف، فقد سجلت الصادرات الزراعية الأوروبية إلى دول العالم ارتفاعاً بنسبة 5.7%، أي ما يعادل 6.8 مليار يورو، خلال الفترة من أغسطس/ آب 2014 إلى يوليو/ تموز من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة التي سبقتها، فيما زادت على وجه الخصوص إلى السعودية بنسبة 10%، والإمارات 14%، ومصر 26%.

كما تظهر أرقام المفوضية الأوروبية للزراعة ارتفاعاً في قيمة الصادرات في عديد من أسواق التصدير، خاصة في الولايات المتحدة بنسبة 16%، والصين بنسبة 33%، هونغ كونغ 19%، كوريا الجنوبية 19%.

فيما هبطت صادرات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية إلى روسيا من 11 مليار يورو إلى 6.3 مليار يورو، أي بتراجع قدره 43% أي ما يعادل 4.6 مليار يورو.

«كريستينا كوكيناكيس»، عضو البعثة التجارية الأوروبية في جنيف، قالت: إن «هذه الأرقام جاءت وفقاً لآخر إحصائية صادرة من المفوضية الأوروبية للزراعة، وهي تظهر أن الاتحاد الأوروبي رد بنجاح على حظر روسيا لوارداته الزراعية من أوروبا، وذلك بتعزيز الصادرات إلى الأسواق الرئيسة، وإيجاد أسواق جديدة خلال السنة الماضية».

وأضافت «كوكيناكيس» لـ«صحيفة الاقتصادية» السعودية، أن «الرقم الكلي الإيجابي يسلط الضوء على حيوية طبيعة توجهات سوق القطاع الزراعي في الاتحاد الأوروبي، وأنها ما كانت لتتحقق من دون الميزانية الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، ومن دون الإصلاحات السياسية التي اتخذت في غضون السنوات العشرين الماضية».

وأوضحت أن «السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي تعمل حالياً على إنجاز تفاصيل حزمة معوناتها الزراعية الجديدة البالغة 500 مليون يورو، رغم أنها واجهت صعوبات جادة لعديد من المنتجين الزراعيين الأوروبيين في الأشهر الأخيرة»، لافتة إلى أن «صادرات الاتحاد الأوروبي من الحبوب واصلت نموها من ناحية القيمة المالية في العام الماضي، لتحقق مكاسب رئيسة خلال فترة الإحصائية».

وأشارت إلى أن «نمو صادرات الأغذية الزراعية الأوروبية كان في الغالب في اللحوم ومنتجات الألبان من بين القطاعات الأخرى، لكن قيمة الصادرات في الفواكه والخضراوات تراجع 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق».

وفيما يتعلق بصادرات الاتحاد الأوروبي من الأبقار، فقد ارتفعت القيمة الكلية بنسبة 23% من 5.72 مليار يورو إلى 5.75 مليار يورو، كما ارتفعت صادرات قطاع الدواجن الأوروبي بنحو 5%».

ورغم وجود صعوبات كبيرة لعديد من منتجي اللحوم الأخرى، بسبب الانخفاض الراهن في الأسعار، إلا أن القيمة الكلية لصادرات اللحوم المتنوعة الأخرى ارتفعت بصورة طفيفة جداً بنحو 0.4%، في حين هبطت صادرات الاتحاد الأوروبي من الأبقار والدواجن إلى روسيا بنحو 57% و67%، على التوالي، بينما لا يشمل الحظر الروسي الحيوانات الحية وبعض المنتجات الأخرى.

أما منتجات الألبان، فبفضل الزيادة الكبيرة في صادرات منتجات الألبان إلى الدول العربية والشرق الأوسط، استعادت صادرات الاتحاد الأوروبي من الزبد عافيتها تماماً بحدود يوليو/ تموز الماضي، من الصدمة الشهيرة الأولى نتيجة لخسارتها السوق الروسية بعد أن انخفضت الصادرات إليها من الزبد بنسبة 99%.

ووفقاً لأرقام المفوضية الأوروبية، فقد ارتفعت قيمة صادرات منتجات الألبان في الفترة من أغسطس/ آب 2014 إلى يوليو/ تموز 2015، بنسبة 3% مقارنة بالفترة من أغسطس/ آب 2013 إلى يوليو/ تموز 2014.

وانتقالاً إلى الفواكه والخضراوات، فقد سبب الحظر أذىً كبيراً لمجمل صادرات الاتحاد الأوروبي من الفواكه والخضراوات، حيث انخفضت الصادرات الأوروبية في هذا القطاع من ناحية القيمة في الفترة من أغسطس/ آب 2014 إلى يوليو/ تموز 2015 بنسبة 12% مقارنة بالفترة من أغسطس/ آب 2013 إلى يوليو/ تموز 2014.