بلغت قيمة واردات السعودية من مشغولات الذهب والفضة نحو 1.08 مليار ريال، بلغ وزنها 108.81 ألف كيلو جرام، وذلك منذ مطلع العام الجاري حتى منتصف الأسبوع الجاري، وفقا لأرقام مصلحة الجمارك.

وسجل إجمالي واردات المملكة من أصناف الزينة والصناعات الفنية في تلك الفترة نحو 1.33 مليار ريال، بلغ وزنها نحو 246.7 كيلو جرام.

وأظهرت أرقام مصلحة الجمارك أن قيمة واردات السعودية من المشغولات الذهبية بلغت 988.94 مليون ريال ووزنها 44.5 ألف كيلو، والبلاتين وزمرته بـ 216 ألف ريال ووزن 14.52 ألف كيلو، كما بلغت قيمة واردات المشغولات من الفضة المطلية أو المكسوة أو الملبسة بقشرة من معادن نحو 65.51 مليون ريال ووزنها 59.46 ألف كيلو، ووصلت قيمة الفضة المطلية بقشرة من معادن ثمينة 26.2 مليون ريال ووزنها 4.8 ألف كيلو.

أما واردات المملكة من الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة للاستعمال الشخصي، أي الزينة، فبلغت 4.2 مليون ريال ووزنها 448.5 ألف كيلو. أما أصناف غير الزينة من اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت فبلغت 1.08 مليون ريال ووزنها 8.93 ألف كيلو، وبلغت قيمة المعادن العادية المكسوة بقشرة من معادن ثمينة 859.6 ألف ريال ووزنها 303 كيلوات.

والمصنوعات الذهبية المطلية بمعدن أغلى بلغت قيمة وارداتها 16.5 مليون ريال ووزنها 7.32 ألف كيلو. أما المعادن العادية المكسوة بقشرة من معادن ثمينة فبلغت 4.54 مليون ريال و27.85 ألف كيلو.

وبلغت قيمة الواردات من أصناف الزينة من الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، مكسوة بقشرة معادن ثمينة، 446.89 ألف ريال ووزن 3.46 ألف كيلو، ومن أصناف الزينة من اللؤلؤ الطبيعي 230.08 ألف ريال و3.46 ألف كيلو، أما الأصناف للاستعمالات الصناعية الفنية فبلغت 103.58 ألف ريال و8.92 ألف كيلو.

من جهته، قال «محمد عزوز»، عضو اللجنة الوطنية للذهب والمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية: «إن القوة الشرائية في السوق السعودية كبيرة جدا بسبب العادات الاجتماعية، سواء من أجل مناسبات الزواج أم للهدايا، وكذلك للاقتناء والاستثمار المباشر»، مضيفا أن «السعودية تستورد الذهب والفضة من عدة دول، أبرزها الهند وسنغافورة والإمارات وإيطاليا وتركيا وتايلاند». بحسب صحيفة الاقتصادية.

وتنقسم الواردات حسب نوعية الطلب، ففي المنطقة الغربية تفضل الأنواع ذات النقشات البسيطة والناعمة، أما الوسطى والشمالية فتفضل الموديلات الأثقل.

وأضاف «عزوز» أن القطع المستوردة من تركيا تتميز بالتصاميم الأوروبية الناعمة، أما المستوردة من لبنان فتتماشى مع الموضة وآخر الإصدارات، أما التايلندية فتعتبر ذات الأسعار الجيدة، فيما تعتبر المستوردة من الهند ذات القطع الكبيرة والطابع الخليجي، لافتا إلى إن الإقبال الأكبر يكون على القطع من عيار 21، أما العيار 18 فالطلب عليه قليل جدا.

كما أشار إلى مشكلات عديدة تواجه صناعة الذهب والفضة في السعودية، منها «فرض تنويع استيراد العمالة من دول متعددة، ما أثر سلبا في المصنعين، حيث لكل بلد ميزة ومهارات يتقنونها دون غيرهم».

وأضاف عدم وجود معاهد متخصصة لتعليم الصياغة وتثبيت القطع على الذهب وتنفيذ الموديلات؛ ما جعل الصناعة تعاني من شح العمالة السعودية المتخصصة حيث قال «لا تتوافر لدينا مصانع خاصة بالفضة فهي تصنع في مصانع لديها تراخيص عمل للذهب والمجوهرات».

من جهته قال «كريم العنزي» رئيس اللجنة الوطنية للذهب والمعادن الثمينة إن إنتاج السعودية من الذهب ضعيف جدا ولا يعادل حجم الطلب الكبير والسوق الضخمة»، مؤكدا أن أسعار الذهب تتأثر كثيرا بسوق الأسهم «فأي تذبذب أو خسائر يوجد بيئة مناسبة لزيادة الطلب على الذهب كاستثمار»، إضافة إلى تأثر المعدن النفيس بقيمة الدولار والنمو الاقتصادي والتجارة الدولية وأسعار النفط.