الحياة - الخليج الجديد
تصدرت إمارة دبي وجهات سفر السياح السعوديين خارجيا خلال موسم عيد الفطر المبارك، لتكون وجهة أولى للسياح بعد إغلاق الظروف السياسية أمامهم وجهات سياحية عربية أخرى.
فيما جاءت لندن وجهة مفضلة لهم في القارة الأوروبية، وبحسب مستثمرين في قطاع السياحة والسفر فإن دبي تمتلك مقومات عدة تجذب السائح السعودي وغيره من السياح الأجانب، وفي مقدمها قربها من المملكة، وأسعارها التي اعتبرها المستثمرون «ملائمة لجميع شرائح المجتمع»، كما باتت الإمارات عموما ودبي خاصة وجهة سياحية عالمية.
وأشار مستثمرون فى قطاع السياحة إلى عودة مصر من جديد إلى وجهات السفر المفضلة للسعوديين عربيا، وإن كان بشكل خجول، لافتين إلى أن الاستقرار النسبي في القاهرة زاد حجم الحجوزات عليها خلال عيد الفطر بنسبة 20%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال رئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينة المنورة «عبد الغني الأنصاري»: «إن مدينة دبي احتلت كعادتها خلال الأعوام الأخيرة المرتبة الأولى في وجهات سفر السياح السعوديين خارجيا خلال موسم عيد الفطر للعام الحالي».
وبرّر «الأنصاري» هذا الإقبال المتنامي من السعوديين على دبي بقوله: «دبي مدينة سياحية مثالية، تحمل جميع المقومات الترفيهية للسائح، وتعد مدينة التسوق الأولى في المنطقة، إلى جانب قربها من المملكة، وكلفة الإقامة فيها تناسب شرائح السياح كافة».
وذكر أنه إلى جانب دبي برزت أسطنبول وماليزيا كوجهات للمسافرين، إلا أن الحظوة الكبرى لدبي، التي تعد أسعارها مناسبة.
وكانت إمارة دبي قد أعلنت قبل أيام من حلول عيد الفطر عن استعدادها لاستقبال 300 ألف سائح سعودي خلالي أيام العيد.
وأشار مدير مبيعات التذاكر في إحدى وكالات السفر «عبدالله الشاطري»، إلى أن معظم حجوزات السفر للسياح السعوديين خلال إجازة عيد الفطر كانت منصبة نحو دبي كما في العامين الماضيين.
ولفت «الشاطري» إلى أن ما اعتبره «استقرارا سياسيا» شهدته مصر خلال الأشهر الأخيرة أحدث زيادة بنسبة 20% على حجوزات الطيران إلى مصر، مبينا أن النسبة الأكبر من هذه الحجوزات اتجهت إلى القاهرة وشرم الشيخ.
وفيما يتعلق بعدد المسافرين السعوديين خلال هذا موسم صيف هذا العم، أوضح «الشاطري» أن أعداد السعوديين المسافرين إلى الخارج ازدادت هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي، وربما تصل أعدادهم إلى 6 ملايين مسافر.
من ناحية أخري قدر اقتصاديون حجم إنفاق السعوديين في عيد الفطر المبارك بنحو 40 مليار ريال، منها 10 مليارات على السفر والترفيه والتسوق و10 مليارات للذبائح والمناسبات الإجتماعية و8 مليارات للإنفاق على الأثاث والمفروشات و2 مليار للحلويات.
وقالوا أن معدل إنفاق الأسرة السعودية في العيد في حدود 10آلاف ريال على أقل تقدير، توزعت على مختلف أوجه الإنفاق المشار إليها.
كما أشاروا إلى أن جزءا كبيرا من هذه المليارات ذهب إلى السفر والسياحة في الخارج، بسبب افتقاد الكثير من المواقع السياحية الداخلية لتفعيل عناصر الجذب، وارتفاع أسعار الخدمات السياحية، في كثير من الأحيان، وعدم تكامل واكتمال الخدمات السياحية في أحيان أخرى، مقارنة بالسياحة الخارجية.