أجرى «خالد بحاح»، نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة، السبت، زيارة إلى مضيق باب المندب، وجزيرة ميون، جنوب غربي البلاد، بعد يومين من استعادة السيطرة عليهما من الحوثيين وقوات الرئيس السابق، «علي عبد الله صالح».
وقال مصدر حكومي (طلب عدم ذكر اسمه) في تصريح مقتضب لوكالة الأناضول إن «بحاح» قام بزيارة للمضيق والجزيرة برفقة وزير الإدارة المحلية، «عبد الرقيب فتح، واطلع على آخر التطورات.
وكان مصدر حكومي، أكد الخميس الماضي، أن مسلحي المقاومة الشعبية والجيش الوطني المواليان للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، استعادوا السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي (يصل خليج عدن بالبحر الأحمر) وجزيرة ميون القريبة منه، بعد أن كانتا خاضعتين لمسلحي الحوثي وصالح منذ أشهر.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي ، الذي تقوده السعودية ، العميد ركن «أحمد بن حسن عسيري» أن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، قائلا إن خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها»، مضيفا أن لكل حادث حديث، فالآن ليس وقت صنعاء.
وقال العميد «عسيري» في تصريحات خاصة لصحيفة «الاقتصادية» السعودية نشرتها السبت إن خطة قوات التحالف تكمن في تأمين محافظة مأرب وباب المندب والانتهاء من العمليات فيها، واصفاً الأوضاع فيها بـالممتازة، وعمليات الحظر البحري مستمرة.
وأضاف «عسيري» أن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف.
وأكد المتحدث أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لافتا إلى أن لقوات التحالف الحق في تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي معدات أو أسلحة يستفاد منها في إمداد الميليشيات الحوثية داخل اليمن.
وحول إعلان التحالف إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، قال إنه تم تفتيش السفينة ووجد فيها أسلحة، وتم مصادرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية، والتعامل مع المقبوض عليهم بحسب هذه الإجراءات.
وشدد «عسيري» أن قوات التحالف ستعلن بشكل مباشر أي عملية ضبط تهريب للأسلحة، قائلا: الحقائق والمعلومات ستعلن أولا بأول لا نخفي شيئاً.
