ناقش وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، مع نظيره الكويتي، "أحمد ناصر المحمد الصباح"، هاتفيا، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الاستقرار والأمن في المنطقة.
وخلال المباحثات حمل "ظريف" واشنطن تبعات ما قد ينتج عن أي مغامرة محتملة بالمنطقة.
وتأتي المكالمة في سياق اتصالات إيرانية خليجية نشطة خلال آخر يومين، حيث أجرى "ظريف" اتصالا آخر بنظيره القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، وذلك لبحث معلومات وصلت إلى طهران حول عزم واشنطن التصعيد العسكري ضدها قبل نهاية ولاية "ترامب".
وقال بيان للخارجية الإيرانية، الجمعة، إن "الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت بحث في اتصال هاتفي مع محمد جواد ظريف وزير خارجية بلادنا تطورات العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية".
وأضاف البيان أن "ظريف، أشار إلى أهمية ضمان الاستقرار والأمن الشاملين، بعيدا عن التدخل الأجنبي"، مضيفا أن "ظريف أكد لنظيره الكويتي، أن واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أي مغامرة محتملة".
ورغم لغة الخطاب المتصاعدة بين إيران والسعودية في الآونة الأخيرة، ما تزال تسعى الكويت إلى جمع طهران بدول الخليج قريبا على طاولة التفاوض، للتوصل إلى حلول للمشاكل العالقة بين الطرفين.
واستبعد مراقبون أن يكون هناك أي جلسة تفاوضية قريبة تجمع إيران مع دول الخليج، في ظل اتفاقات التطبيع، وكذلك وضع المملكة لشروط من أجل التفاوض.
والثلاثاء الماضي، حذر "ظريف"، مما أسماه "تحركات مشيطنة مشكوك في أمرها للولايات المتحدة في المنطقة"، محملا واشنطن "مسؤولية عواقب أي مغامرة محتملة" ضد بلاده.
وتروج تقارير غربية لاحتمال قيام الولايات المتحدة، خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي الخاسر "دونالد ترامب"، بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، ما قد يرفع وتيرة التوتر في المنطقة.