فتحت النيابة العامة الإيطالية تحقيقًا في الوفاة العرضية لفتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، يُزعم أنها شاركت في "تحدي الاختناق" على شبكة مشاركة الفيديو "تيك توك".

وجاء التحقيق في الوقت الذي أعلنت فيه إيطاليا أنها منعت مؤقتًا الوصول إلى "تيك توك" للمستخدمين الذين لا يمكن إثبات أعمارهم بشكل مؤكد، ووفقًا لشروط وأحكام التطبيق، يجب ألا يقل عمر المستخدمين عن 13 عامًا.

وتوفيت الفتاة في مستشفى بعد أن اكتشفتها شقيقتها البالغة من العمر 5 سنوات، يوم الأربعاء، في حمام الأسرة مع هاتفها المحمول الذي صادرته الشرطة.

وقالت "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، الجمعة، إنها لم تتمكن من تحديد أي محتوى على موقعها كان من الممكن أن يشجع الفتاة على المشاركة في أي تحد من هذا القبيل، لكنها تساعد السلطات في التحقيق بشأن "التحريض على انتحار".

وقال متحدث باسم الشركة: "سلامة مجتمع تيك توك هي أولويتنا المطلقة، ولهذا السبب لا نسمح بأي محتوى يشجع أو يروج أو يمجد السلوك الذي قد يكون خطيرًا".

وقالت هيئة حماية البيانات الإيطالية، في بيان لها، إنها ستحظر "تيك توك" حتى 15 فبراير/شباط، حتى تلبي الشركة مطالب المنظمين.

وحذر خبراء طبيون من خطورة التحدي الذي يجذب بعض الصغار، والذي يشيرون إليه باسم "الوشاح" أو "لعبة الاختناق"، ويؤدي فيه تقييد وصول الأكسجين إلى الدماغ إلى النشوة.

وكانت وكالة حماية البيانات الإيطالية قد رفعت دعوى قضائية ضد "تيك توك" في ديسمبر/كانون الأول؛ بدعوى "عدم الاهتمام بحماية القاصرين"، وانتقدت السهولة التي يمكن عبرها للأطفال الصغار جدًا الاشتراك في تطبيق الفيديو.

ونجحت "تيك توك"، التي أصبحت عالمية في عام 2018، في بناء نجاحها السريع على المحاكاة الساخرة والرسائل وفيديوهات الرقص القصيرة أو عروض الفيديو الكوميدية على خلفية من الموسيقى الشعبية، إلى جانب خوارزمية تحدد المحتوى الذي من المرجح أن يثير اهتمام كل مستخدم.

وأثارت وفاة الفتاة ردود فعل قوية في إيطاليا ودعوات إلى تنظيم أفضل للشبكات الاجتماعية، وقالت "ليسيا رونزولي"، رئيسة اللجنة البرلمانية الإيطالية المعنية بحماية الطفل: "لا يمكن للشبكات الاجتماعية أن تصبح غابة يُسمح فيها بأي شيء".