تمكنت فصائل الجيش السوري الحر المعارض، الأربعاء، من تدمير وإعطاب أكثر من 15 آلية تابعة لقوات «بشار الأسد» باستخدام سلاح التاو المضاد للدروع، خلال تصديها لهجوم بري شنته القوات بإسناد جوي روسي في ريف حماة .الشمالي
وبحسب وكالة الأناضول، أفادت المكاتب الإعلامية لفصائل الجيش الحر في المنطقة، بأنه «من بين الآليات المدمرة 4 دبابات و4 ناقلات جند ومدافع 57 مم ورشاشات ثقيلة»، مضيفة أن «فصائل الجيش الحر اغتنمت دبابتين خلال تصديها للهجوم.
ونقلت الوكالة عن الملازم «أبو علي» وهو رامي أسلحة مضادة للدروع في لواء صقور الجبل التابعة للجيش الحر، قوله إن «سلاح التاو كان له دور كبير في إيقاف تقدم آليات النظام وتدميرها بفعل القدرة التفجيرية العالية التي يسببها لدى إصابته بالآليات الثقيلة، ما يمكنه من صهر المعدن الذي يغلف تلك الآليات».
وأوضح «أبو علي» الملقب بقناص الدبابات، أن «مدى قذيفة التاو يبلغ 4 كيلو مترات، ويحقق نسبة إصابة تكاد تكون محققة، لافتًا أن الدبابة التي يصيبها التاو تخرج عن الخدمة ولا يمكن إصلاحها وإعادة استخدامها في المعارك مرة أخرى».
واستلمت فصائل تابعة للجيش الحر صواريخ التاو الأمريكية، منتصف عام 2013 وتم استخدامها بعد إخضاع عناصر من تلك الفصائل لتدريبات خارج سوريا.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه روسيا غارات على سوريا لمساندة النظام، حيث استهدفت تلك الغارات فصائل المعارضة السورية المعتدلة ومدنيين، بحسب مراقبين وشهادات حية.
ونفذت روسيا وسوريا أمس الأربعاء ما بدا أنها أول هجمات منسقة على نطاق كبير ضد مقاتلين سوريين معارضين، وقالت موسكو إن سفنها الحربية استهدفتهم بإطلاق 26 صاروخا من بحر قزوين في إشارة للمدى الذي وصلت إليه عملياتها العسكرية. (طالع المزيد)
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم المنسق ضرب بلدات قريبة من الطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب والذي يمر عبر مدن كبرى في أراض تسيطر عليها الحكومة بدرجة كبيرة في غرب سوريا.