التكتيكات الروسية في سوريا تتسبب بتدمير دبابات ومدرعات جيش «الأسد»

الأحد 11 أكتوبر 2015 07:10 ص

صدت فصائل الجيش السوري الحر تقدم قوات جيش النظام شمال حماة، ودمرت ما يزيد عن 40 هدفا من الآليات الثقيلة والمدافع والرشاشات وسيارات الذخيرة، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وأفادت الصحيفة في عددها الصادر الأحد أنه لوحظ التنسيق العالي بين الفصائل التي أغلقت جبهة شديدة التعقيد الجغرافي في وجه دبابات النظام المدعوم بسلاح الجو الروسي، لكن تحرك الدبابات وخروجها من حفرها وتقدمها أمام سواترها الترابية جعلها صيداً سهلا أمام رماة صواريخ التاو في الجيش الحر.

وبثت المكاتب الإعلامية للفصائل عددا كبيرا من فيديوهات تدمير الدبابات وعربات البي إم بي، ولقطات تظهر جنود النظام يرمون بأنفسهم من فتحات الدبابات والنيران تشتعل ببدلاتهم العسكرية، محاولين نزعها، وهم في حالة من التخبط والتشرذم والتيه.

وعن التنسيق وتقاسم خط الجبهة، الذي يزيد عن ثلاثين كيلو مترا، من معان، مرورا بمورك وتل الصياد جنوب خان شيخون والهبيط وكفرنبودة واللطامنة، ذكر مصدر في غرفة عمليات جيش النصر للصحيفة أنه «تم تقسيم خط الجبهة إلى ثلاثة قطاعات، قطاع شرقي يمتد من مورك إلى الهبيط وسلم لفصائل الحر في ادلب، وهي الفرقة 101، ولواء فرسان الحق والفرقة 13، فيما سدت فصائل جيش النصر القطاعين الآخرين الممتدين من الهبيط جنوب ادلب إلى خربة الناقوس حيث يتمركز جيش الفتح في محيط جورين.

«أحمد النهار»، قائد سرية التاو في لواء فرسان الحق المتمركز في جبهة مورك، قال : تمكنت كتائب وسرايا المضاد للدبابات في فصائل الجيش الحر من تدمير كل آليات النظام المتقدمة، والتي حاولت السيطرة على مناطق جديدة، وقواعد صواريخنا متمركزة في كل المناطق التي تكشف قوات النظام».

وشهدت بلدة المغير جنوبي كفرنبودة أعنف المعارك، ومنع مقاتلو الجيش الحر تقدم رتل دبابات جيش النظام  مرتين متواليتين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين.

وقتل القائد العسكري لجبهة شام، النقيب «أحمد الجابر»، مع عدد من عناصره خلال صد الهجوم الأول، حسب ماذكر «محمد الغابي» قائد جبهة شام.

وذكر «الغابي» أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين، وقصفت الطائرات أحد مقرات «الجبهة» في بابيلا بثماني صواريخ فراغية، سقطت على المقر الواقع قرب اوتوستراد حلب ـ دمشق، بين مدينتي سراقب ومعرة النعمان».

وأدى القصف حسب «الغابي» إلى «إصابة 12 مقاتلا واحداث دمار كبير في المقر، وإعطاب عدد من الآليات وتدمير مستودع للذخيرة». وهذا الاستهداف بعد الأول لجبهة شام، إحدى فصائل الجيش الحر والتي تتلقى دعما حديثا، كما تعتبر إحدى أكبر فصائل الجيش الحر في ريف حماة، ويقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف مقاتل.

وتحاول قيادة العمليات الروسية فتح ثغرات تسمح لها بالتقدم، فبعد ثلاث محاولات في المغير جنوب كفر نبودة وخسارته نحو 15 دبابة، حاولت القيادة الروسية  فتح معركة في البحصة في الغاب من أجل تشتيت قوى الثوار، وقام النظام بحشد كبير في وسائل إعلامه، واظهار صور المروحيات المقاتلة وهي تحلق في سماء الغاب فوق القرية، وما إن ابتدأت المعركة حتى قام الثوار بهجوم معاكس ظهر الجمعة، وسيطروا عليها ودمروا عددا من الدبابات وقتلوا عدداً من جنود النظام.

كذلك حاولت قيادة القوات الروسية فتح ثغرة جديدة شرق مورك في بلدة معان ذات الغالبية السكانية العلوية، وهي إحدى بلدات «الشرقيات» حسب التسمية المتعارف عليها لدى أبناء الطائفة العلوية في سهل الغاب.

وحاول جيش النظام التقدم شمالاً ليسيطر على على تلة سكيك الواقع شمال معان، لكنه خسر المزيد من الآليات والجنود.

وهذا التكتيك هو نفسه الذي اتبعته القيادة الروسية في جبل الأكراد، حيث أوعزت لجيش النظام بالتقدم من خلال ثلاثة محاور، وهي سلمى، ترتياح، وقمة النبي يونس في مركشيلة وجب الأحمر، وسط تغطية نارية جوية من المروحيات القتالية  «إم 24».

لكن كثافة الغابات في الجبل منعت جنود النظام من الاستفادة من التغطية الجوية، ونصبت الفرقة الساحلية الأولى كمينا لهم وقتلت 15 جنديا من جيش النظام، حسبما صرح «فادي أحمد» مدير المكتب الإعلامي للفرقة الساحلية الأولى.

وبث تجمع العزة شريطين مصورين لتدميره عربتي بي إم بي بصواريخ فاغوت روسية الصنع، ويعد هذا السلاج أحد أهم الصواريخ الروسية المضادة للدروع، والذي أنتج بداية سبعينيات القرن الماضي في إطار سباق التسلح والتنافس على الإنتاج الحربي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وقد تمكن الثوار ســابقا من اغتنامه في معارك الـسيطرة على مستودعات جيش النظام.

في السياق ذاته، كان مصدر عسكري معارض أكد أن عددا من فصائل الجيش الحر تم تسليمها قواعد صواريخ تاو جديدة، كما تسلم فصيلان آخران قواعد جديدة بدل التي فقدت منها.

وأضاف المصدر أن «مؤشرات زيادة دعم الجيش الحر ستتضح خلال ايام قليلة، وربما يؤثر تقدم تنظيم الدولة في مدرسة المشاة في حلب على الإسراع بالدعم المقدم».

 

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا التاو

الجيش السوري الحر يدمر 5 دبابات لنظام «الأسد» في ريف حماة

«السوري الحر» يدمر 15 آلية لـ«الأسد» بقذائف «التاو» في ريف حماة

«المرصد السوري»: مقتل 39 مدنيا و14 مقاتلا منذ بدء الضربات الروسية في سوريا

قوات روسية تقاتل بجانب النظام السوري وتدفق المعدات العسكرية

البحرين تستورد صواريخ مضادة للدبابات من روسيا

بريطانيا تصر على رحيل «الأسد» وتبدي مرونة حول التوقيت والطريقة

نقل 212 بـ«جبهة النصرة» من درعا إلى إدلب مقابل الإفراج عن ضباط إيرانيين

المعارضة تستعيد مواقع رئيسية بـ«الشيخ مسكين» جنوبي سوريا

صحفي ألماني لـ«الأسد»: هل تستطيع النوم ليلا؟