إيران تسيطر على تجارة العراق بمساندة الميليشيات لضرب السعودية وتركيا

الخميس 8 أكتوبر 2015 11:10 ص

أكد تجار عراقيون أن إيران صارت وجهتهم المفضلة للتجارة، قائلين «كل شيء ممكن التجارة فيه ما دام يستورد من إيران، إنها تجارة مربحة، فالسوق العراقية باتت تستوعب كل منتج إيراني حتى التالف منها.

وأدت العديد من الأسباب لأن تكون إيران قبلة لتصدير البضائع إلى العراق.

وقال أحد التجار الذي كان يستورد مواد غذائية من عدد من الدول، إن الإبقاء على مصادر تجارته يعني الإفلاس، موضحا أن السوق العراقية مسيطر عليه من قبل ميليشيات «الحشد الشعبي»، الذين يسهلون استيراد جميع البضائع الإيرانية، ويضعون العراقيل أمام البضائع من دول أخرى.

وأوضح أن تجارا غيره «يكسبون مبالغ طائلة من جراء استيراد البضائع الإيرانية التالفة».

وأضاف أن دخول الميليشيات المسلحة على خط التجارة جمد مصالح الكثير من التجار، حيث صار من الصعب استيراد منتجات سعودية، على الرغم من أن الحدود بين البلدين آمنة، لكن تعرض الميليشيات لبضائع كانت قادمة من السعودية، ومصادرتها أكثر من مرة، كانت رسالة كافية لقطع التجار علاقتهم بالبضائع السعودية؛ حفاظا  على مصالحهم، وفق ما أكده صاحب شركة لنقل البضائع، لصحيفة «العربي الجديد».

في ذات السياق، قال صاحب مستودع لحفظ البضائع، إن الكثير من المواد الغذائية التركية والسعودية، كان يتم حفظها في المستودعات، لافتا إلى إن الميليشيات تمنع عن طريق أتباعها من العاملين في الجهات الرقابية الرسمية، السماح بخروجها من المستودعات ودخولها السوق إلا قبل أيام قليلة من انتهاء صلاحية استخدامها.

وأرجع السبب إلى ضرب الصناعة التركية والسعودية لصالح الإبقاء على البضاعة الإيرانية المستفيد الوحيد في السوق العراقية.

من جانبهم، أكدوا أصحاب متاجر لبيع المواد الغذائية أن الجهات الرقابية، تتحفظ في جولاتها التفتيشية على إتلاف المنتجات الإيرانية، وإن كانت مدة صلاحيتها منتهية، بحسب تأكيداتهم، مشيرين إلى أن منتجات أخرى تلتزم هذه الجهات بتطبيق القانون اتجاهها، وتشدد على مدة صلاحيتها.

وأكد الكثير من أصحاب المتاجر، رفضهم التعامل بالمنتجات الغذائية الإيرانية؛ لشعورهم بأن غالبيتها منتهية الصلاحية، خاصة المعلبات والأجبان والحليب.

وتلعب المصالح الاقتصادية دورا هاما مقابل طبيعة العلاقات السياسية، وفقا لخبراء اقتصاديين، وبالرغم من أن العلاقات بين العراق ودول مجاورة كالسعودية وتركيا، طبيعية، إلا أن الاقتصاد العراقي بات مسيطرا عليه من قبل إيران، وفق ما قاله خبراء، وبالتالي صارت التجارة في العراق سلاح تستخدمه إيران لضرب خصومها ومنهم السعودية وتركيا، هذا بالإضافة إلى ما تجنيه من السوق العراقية، الذي تنفرد البضائع الإيرانية المختلفة بمركز الصدارة فيه.

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية تركيا إيران الحشد الشعبي التجارة

العراق ينفق 30 مليون دولار يوميا في حربه على «الدولة الإسلامية»

إيران تكشف عن عقود نفط وغاز في نوفمبر وفبراير المقبلين

شركات إيرانية تسرق نفط العراق

رئيس الشؤون الدينية التركي يدعو طهران للتعاون مع أنقرة والرياض

رئيس الشؤون الدينية التركي يصل إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومين