رئيس الشؤون الدينية التركي يدعو طهران للتعاون مع أنقرة والرياض

الأربعاء 30 ديسمبر 2015 06:12 ص

حث رئيس الشؤون الدينية التركي، «محمد غورماز»، إيران للتحرك مع تركيا والمملكة العربية السعودية من أجل وضع حد للخلافات وإنهاء حالة الإنقسام في العالم الإسلامي.

وقال «غورماز» في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، أمس الثلاثاء، بالعاصمة الإيرانية طهران، إنه أبلغ المرشد بضرورة تحرك تركيا وإيران والسعودية معا، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على موضوع إنهاء حالة الانقسام والتفرقة في العالم الإسلامي.

وشدد «غورماز» أثناء اللقاء على أولوية حل الأزمة السورية من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، قائلا: «ومن الخطأ النظر إلى المسألة من منطلق طائفي».

وأشار «غورماز» إلى إمكانية التركيز على الوحدة والأخوة الإسلامية في الملف السوري، مضيفا: «بالطبع سيهتم السياسيون بالأبعاد السياسية للمسألة، لكن التوجهات الثقافية تشكل أساس السياسة، ونحن نسعى لأن نبقى داخل هذا الإطار».

وأضاف «يمر الدين والعالم الإسلامي بأصعب فتراته، وينبع ذلك من تحميل الدين مسؤولية جميع المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية».

وأوضح «غورماز» أنه دعي إلى مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران، لأربع سنوات على التوالي، لكن فرصة تلبيته تمت هذا العام.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد اتهم إيران الأحد، بتبني سياسات «طائفية» في سوريا المجاورة من خلال دعمها لرئيس النظام «بشار الأسد».

وقال «أردوغان» في لقاء له مع قناة «العربية»: «لو لم تقف إيران خلف الأسد لأسباب طائفية، لما كنا نناقش اليوم ربما قضية مثل سوريا».

وأضاف: «هناك خلافات بيننا وبين إيران، لكنني لا أريد أن يؤثر ذلك على علاقات حسن الجوار التي تربط بيننا، وعلينا ألا نعادي بعضنا البعض بناء على مواقف طائفية، بجب أن تكون مرجعيتنا الإسلام، فهناك جهات عالمية تريد تمزيقنا وتفتيت شملنا وعلينا أن نوحد جهودنا ونلم شملنا، لنتمكن من التصدي لهذه النوايا، فعلى الجميع أن ينظر إلى ما آلت إليه الأمور في العديد من الدول العربية، فالعالم الإسلامي سيكون أكثر قوة إذا ما تمكنا من حل هذه الخلافات الدائرة بيننا».

وانتقد «أردوغان» روسيا وإيران وتنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين السوريين الأكراد واتهمهم بـ«قتل الأبرياء من دون رحمة» في سوريا.

وقال إن جماعات مثل «الدولة الإسلامية» وحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردستاني السوري» هي «أدوات في الصراع العالمي على السلطة».

كما اتهم إيران مؤخرا بأنها تقف إلى جانب روسيا في توجيه التهم لبلاده، فيما اتهمت إيران (على خطى روسيا)، تركيا بشراء النفط من تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وهو ما رفضته أنقرة واعتبرها «أردوغان» اتهامات «لا أخلاقية»، متهما بدوره روسيا بتهريب خام تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا إيران العالم الإسلامي روسيا أردوغان الدولة الإسلامية الطائفية علي خامنئي

روسيا: تركيا شريكا تجاريا مهما ومستعدون لزيادة صادرات الغاز لأنقرة

«أردوغان» يتهم إيران بتبني سياسات «طائفية» في سوريا

«أردوغان» يزور السعودية الثلاثاء تلبية لدعوة الملك «سلمان»

إيران تخفض الغاز الطبيعي المتدفق إلى تركيا للنصف

إيران تسيطر على تجارة العراق بمساندة الميليشيات لضرب السعودية وتركيا

مجلس التعاون الاستراتيجي التركي السعودي .. هل تكفي سوريا لتعميق العلاقات؟

رئيس الشؤون الدينية التركي يصل إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومين