مستشار سعودي: أسواق النفط بحاجة إلى قيادة واضحة

الجمعة 9 أكتوبر 2015 03:10 ص

قال مستشار نفطي سعودي كبير إن غياب القيادة الواضحة في أسواق النفط العالمية يغذي عدم التيقن ويؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الخام لكن من المستبعد أن تستمر هذه الضبابية لفترة طويلة.

وتشير تعليقات «إبراهيم المهنا» إلى أن السعودية وباقي أعضاء أوبك يدركون أنهم غير قادرين على إدارة سوق النفط بمفردهم في الوقت الحالي ويرغبون في آلية جماعية ما للحد من عدم الاستقرار في السوق.

وأبلغ «المهنا» وهو مستشار لوزير البترول السعودي خلال مناسبة مغلقة لقطاع الطاقة في الكويت، أول أمس الأربعاء، أن سوق النفط العالمية قد تظل غير مستقرة في ظل الظروف الحالية حيث توجد ضبابية كبيرة وفي غياب دعامة للسوق. وصدرت تعليقاته اليوم الجمعة.

وقال في كلمة له إن هذا يعني عدم قدرة المستثمرين على العثور على السعر المناسب في السوق حاليا وفي المستقبل واصفا الوضع بأنه غير طبيعي ومن الصعب توقع استمراره.

وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وراء قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» التاريخي خلال اجتماعها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعدم خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار لتتجه بدلا من ذلك إلى سياسة الدفاع عن الحصة السوقية.

وأدى القرار الذي يعد تغيرا في الدور التقليدي لأوبك المتمثل في خفض الإنتاج لزيادة الأسعار بجانب تخمة المعروض إلى هبوط حاد في أسعار النفط الخام على مدى العام الأخير.

كانت رسالة الرياض واضحة: فالمملكة لم تعد مستعدة لتحمل عبء خفض الإنتاج وحدها وإذا كان الآخرون يريدون أسعارا أفضل فعليهم تحمل نصيبهم من خفض الإنتاج.

وترى مصادر في قطاع النفط بمنطقة الخليج أنه لا يوجد ما يشير إلى أن السعودية عدلت عن استراتيجيتها طويلة المدى خاصة في الوقت الذي يزيد فيه أعضاء آخرون في أوبك مثل العراق إنتاجهم وتستعد إيران لزيادة صادراتها بحلول العام القادم. ورفضت دول منتجة من خارج أوبك من بينها روسيا التعاون مع المنظمة من أجل خفض الإنتاج.

«المهنا» أشار في كلمته أيضا إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتقليل المضاربة ودعم قوة سوق النفط وهو الأمر الذي قال إنه يجب ألا يكون مقتصرا على أوبك والدول الأخرى المنتجة بل يشمل مستهلكي الطاقة الأساسيين أيضا.

ولم يتطرق «المهنا» إلى كيفية تأسيس كيان للتعاون بهذا الشكل ولم يصف بالتفصيل كيف سيعمل مثل هذا الكيان.

وضرب أمثلة على منظمات مثل وكالة الطاقة الدولية والمنتدى العالمي للطاقة كمحاولتين لمزيد من الشفافية في سوق النفط لكنه قال إن هناك حاجة لعمل المزيد.

وقال «المهنا» إن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل سنويا مدفوعا في الأساس بالنمو الاقتصادي في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وأن يصل حجم الاستهلاك العالمي للنفط إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول 2025.

وأضاف أن تخمة المعروض المستمرة حاليا وعدم استقرار الأسعار تطور عابر لن يستمر طويلا.

وتوقع تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء ارتفاع الطلب العالمي على النفط في 2016 بأسرع وتيرة في 6 سنوات مما يعطي مؤشرات على أن فائض معروض النفط الذي أدى إلى هبوط الأسعار نحو 50% منذ يونيو/حزيران من العام الماضي سيتراجع أسرع من المتوقع.

وقال الأمين العام لأوبك «عبد الله البدري» يوم الثلاثاء إنه يتعين على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية فائض المعروض النفطي في الأسواق العالمية.

  كلمات مفتاحية

السعودية سوق النفط النفط أسعار النفط أوبك

«وول ستريت جورنال»: السعودية تخفض أسعار النفط مجددا وتشعل حرب الأسعار

السعودية تؤكد مواصلة الاستثمار في النفط

تحليل: السياسة النفطية السعودية الجديدة تفلح في استعادة حصة من السوق

السعودية وروسيا لن يخفضا إنتاج النفط .. وصناعة الخام الأمريكي ستنهار

«بلومبرغ»: السعودية تربح معركتها ضد النفط الأمريكي وتلقن درسا للسوق

«بزنس إنسايدر»: حرب أسعار النفط ترتد بنتائج عكسية في السعودية

السعودية تواجه هبوط النفط بإحكام قبضتها على الأموال العامة

اضطرابات النفط تضغط بقوة على السندات الدولية الأفريقية والخليجية