نشرت مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية مقالا لـ«جيمس فارويل» و«جورج بيبي» المحللين المتخصصين في الشؤون السياسية والأمنية والدفاعية تحدثا فيه عن أن السعودية تمتلك حل مشكلة تواجد روسيا في سوريا بالنسبة للولايات المتحدة.
وأشارا إلى أن العمل السريع مع الرياض لتحديد الخطوط العريضة من أجل التوصل لتسوية في سوريا من شأنه أن يحول المسار الدبلوماسي من موسكو إلى واشنطن، مع ضرورة تطمين الرياض بأن الولايات المتحدة مازالت القوة الخارجية المهيمنة في المنطقة.
وذكرا أن الضربات الجوية الروسية إذا نجحت في تفكيك المعارضة السورية فإن اللاعبين الإقليميين سينظرون بشكل متزايد إلى موسكو باعتبارها قوة ذات نفوذ في عملية التسوية، مما يشل جهود الولايات المتحدة في عزل روسيا بسبب أنشطتها في أوكرانيا وأماكن أخرى.
وأضافا أن العمليات الروسية في سوريا إذا فشلت وانهار نظام «بشار الأسد» فإن «الدولة الإسلامية» أو غيره من التنظيمات المتشددة سيملأ فراغ السلطة بسوريا.
واعتبرا أن الخروج من هذا المأزق مازال ممكنا عبر الإسراع بالسعي من أجل تسوية سياسية في سوريا لوقف تدفق اللاجئين وكسب واشنطن مجددا لدورها القيادي في المنطقة، إلا أن مفاتيح التوصل إلى تسوية ربما تكون بيد السعودية.
وتحدثا عن أن السعودية أمامها خيارين، إما مضاعفة دعمها لقوى المعارضة السورية أو السعي لتسوية، واعتبرا أن زيادة الدعم للمعارضة يهدد بمواجهة عسكرية مع روسيا مما يخدم المتطرفين الذين ربما يهددون الأسرة الحاكمة في المملكة، كما أن التفاوض بشأن اتفاق مع روسيا من شأنه أن يعزز النفوذ الإقليمي لموسكو، ويؤدي إلى تبعات لا يمكن التنبؤ بها فيما يتعلق بالمصالح السعودية.
واختتم المقال بالتأكيد أن السعودية بإمكانها إقناع قوى المعارضة السورية المعتدلة للقبول بالتسوية سواء عبر تزويدهم بمزيد من الأموال أو بقطع الأموال عنهم.