طالبت نيودلهي السلطات السعودية بإنزال «عقوبات قاسية» بحق مواطنة سعودية في العاصمة الرياض متهمة بقطع ذراع خادمتها، واصفة هذه الحادثة بأنها «وحشية ومؤسفة».

لكن رب عمل الخادمة الهندية، وهو ابن المواطنة السعودية المتهمة بقطع ذراع الخادمة، نفي في تصريحات صحفية تورط والدته في الواقعة، زاعما أن ذراع الخادمة، التي تدعى، «كاشتوري مونيراثينام»، 58 عاما، تعرضت للبتر بعد سقوطها من أعلى المنزل أثناء محاولتها الفرار عبر أحد النوافذ.

وعلق وزير الخارجية الهندي، «سوشما سواراج»، على الحادثة المزعومة في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، قائلا: «هذه الحادثة الوحشية مؤسفة للغاية (...)، وقام ممثلون عن السفارة الهندية بزيارة السيدة كاشتوري في المستشفى، ووضعها الصحي الآن مستقر»، حسب ما نقلت عنه شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

وأضاف: «سفارتنا تتباحث الآن في الوضع مع السلطات السعودية.. لقد قمنا بمناقشة القضية يوم السابع من الشهر الحالي، وطالبنا بتنفيذ عقوبات قاسية بحق المتسبب.. كما التقينا بممثلين عن الشرطة والقضاء من أجل ضرورة تسجيل إفادة مواطنتنا حالا.. وإطلاق تحقيق في القضية بتهمة محاولة القتل».

وأكد أنه «يجب على رب العمل التكفل بجميع مصاريف العلاج.. وقد طمأنتنا الشرطة بأن التحقيقات ستجري بسرعة وبكل شفافية.. نحن نتابع القضية عن كثب وسنقدم لعائلتها كل الدعم اللازم».

من جانبها، قالت «فيجاياكوماري»، شقيقة الخادمة، وهي من منطقة «تاميل نادو» في جنوب الهند، إن شقيقتها تعمل خادمة في الرياض منذ ثلاثة أشهر، وأنها تعرضت لواقعة قطع ذراعها الأيمن بعد تقديمها شكوى ضد الأسرة السعودية التي تعمل عندها من سوء المعاملة وعدم تلقيها لأجرتها، بجانب عدم إعطائها طعاما كافيا.

وتم نقل الخادمة إلى أحد المستشفيات في الرياض؛ حيث خضعت لجراحة، بينما تم احتجاز المواطنة السعودية، المتهمة بقطع ذراعها.

كفي الخادمة ينفي الاتهام

على الجانب المقابل، نفى كفيل الخادمة أن تكون والدته بترت ذراع الخادمة، حسب ما نقل عنه موقع «عين اليوم» الإخباري السعودي.

وأفاد بأن الخادمة تم استقدامها قبل شهرين للعمل لدى والدته (70 عاماً)، والتي تسكن في شقة وحدها بحي الربيع في الرياض.

وزعم أن الخادمة أقفلت غرفتها على نفسها وربطت عدة أقمشة ببعضها وحاولت الخروج من نافذة الشقة التي تقع بالطابق الثالث، إلا أنها سقطت مباشرة على صندوقين للكهرباء موجودين أسفل العمارة؛ ما تسبب في بتر ذراعها في الحال.

وقال إن أحد العمال شاهد الخادمة أثناء سقوطها، وأبلغ حارس العمارة الذي بدوره أبلغ والدته فأسرعت لنجدتها مع العمال، ولم تكن تعلم شيئاً عن الحادث ظناً منها أن الخادمة لا تزال في غرفتها.

وزعم أن الخادمة كانت تستلم حقوقها كاملة، ولم تتعرض لأي مضايقات من قبل والدته.