«روحاني» يدعو الأمريكيين للاستثمار في طهران.. وواشنطن: العقوبات لا تزال سارية

السبت 10 أكتوبر 2015 01:10 ص

قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» السبت إن المواطنين الأمريكيين يمكنهم الاستثمار في بلاده، وذلك في أعقاب الاتفاق النووي الأخير الذي تم الاتفاق بشأنه مع المجتمع الدولي.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية «نرحب بجميع الاستثمارات الأجنبية في إيران ولن نمنع أيضا الأمريكيين من ذلك»، مشيرا إلى أن إيران تحتاج إلى قوة دفع اقتصادية وسياسية جديدة وأنه بناء عليه فإن الباب مفتوح أمام للجميع».

ولا ترتبط طهران وواشنطن بأي علاقات دبلوماسية منذ أكثر من 35 عاما، لكن كان هناك اتصال دائم بين وزيري الخارجية خلال العامين الماضيين، حيث انتهت المفاوضات النووية في منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وشدد «روحاني» في أكثر من مناسبة على أنه ليس هناك شيء يستمر إلى الأبد ولا حتى الخلافات بين إيران والولايات المتحدة.

جاء ذلك في الوقت الذي ذكّرت إدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، سراً الحكومات الأجنبية والبنوك الأمريكية بأن العقوبات ضد إيران لا تزال سارية، محذرة شركات غربية بألا تسارع للاستثمار في قطاع النفط الإيراني وغيره من القطاعات حتى تمتثل طهران بشكل كامل للاتفاق النووي، الذي أبرم في يوليو/تموز الماضي.

ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر دبلوماسية وحكومية، أن: «وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت في الآونة الأخيرة خطابا للسفارات حول العالم للتأكيد على أن العقوبات ضد إيران لا تزال سارية».

وشدد الخطاب على أن: «العقوبات ضد إيران لن ترفع إلا بعد أن تتحقق الوكالة الدولة للطاقة الذرية من أن طهران امتثلت لشروط الاتفاق.

وقال مصدر دبلوماسي في لندن: «تريد الولايات المتحدة أن تبلغ الحكومات بألا تتسرع في التعامل مع إيران».

وليس من المؤكد بالضبط متى سترفع العقوبات الغربية، لكن خبراء قالوا إن بعض التعاملات المالية الدولية مع إيران قد تكون ممكنة في وقت ما العام المقبل إذا امتثلت إيران.

ويتيح القانون الأمريكي للإدارة أن تفرض عقوبات باستهداف مؤسسسات مالية في دول تتعامل مع شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة أو أي شركة تابعة لها.

وتواجه أي شركة تنتهك العقوبات احتمال فرض غرامات عليها وتجميد أرصدتها ومنعها من التعامل مع النظام المصرفي الأمريكي.

وفي 2014 فرضت الولايات المتحدة غرامة قياسية على بنك (بي.إن.بي. باريبا) الفرنسي، الذي وافق على دفع قرابة تسعة مليارات دولار لتسوية اتهامات بأنه انتهك العقوبات الأمريكية ضد السودان وكوبا وإيران.

وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 يوليو/تموز الماضي بين إيران والقوى الدولية الست وبينها الولايات المتحدة، تفرض قيودا صارمة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات، فيما تعول إيران على رفع العقوبات لإنعاش اقتصادها المتعثر ولا سيما في قطاعي الغاز والنفط، اللذين انكمشا تحت وطأة العقوبات.

وسافرت وفود اقتصادية بقيادة مسؤولين كبار في حكومات من اقتصادات كبيرة مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والهند على مدى الشهور الثلاثة المنصرمة إلى طهران لمناقشة فرص التجارة في المستقبل.

وأجرى عدد من الشركات النفطية الكبيرة مثل «رويال داتش شل و«توتال الفرنسية و«إيني الإيطالية محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين في مجال الطاقة لمناقشة تطوير احتياطي إيران الهائل من النفط والغاز.

وأكد مصدر في إدارة «أوباما أن: الخطاب أرسل في الآونة الأخيرة، وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له بالحديث علنا عن الاتفاق إن: «إدارة أوباما على اتصال روتيني بحملة أسهم من الطرف الثالث في القطاع الخاص وحكومات بشأن الخطة".

وإلى جانب الخطاب، أجرى مسؤولون أمريكيون في الآونة الأخيرة مناقشات مع رؤساء تنفيذين لشركات نفطية ومصرفيين في واشنطن ونيويوك للتأكيد على أن العقوبات لا تزال سارية.



 

  كلمات مفتاحية

غيران روحاني أمريكا عقوبات

«روحاني» يرحب من نيويورك بوجود الشركات الأمريكية في بلاده

«البنك الدولي» يتوقع انخفاض النفط 10 دولارات بعد رفع العقوبات عن إيران

«الاتحاد الأوروبي» يرفع العقوبات عن شركتي نفط إيرانيتين

3 جماعات ضغط يهودية وعربية وإيرانية في أمريكا ترحب بالاتفاق النووي مع إيران

إيران تسعى لمضاعفة صادراتها النفطية في شهرين لدى رفع العقوبات

البرلمان الإيراني يوافق على الاتفاق النووي

«صالحي»: إيران ستفي بالجدول الزمني لـ«روحاني» بشأن إنهاء العقوبات