أثارت الناشطة اليمنية "ندى الأهدل"، غضبا واسعا في قطر، بعد دعوتها للمشاركة في مؤتمر افتراضي عن الزواج تستضيفه الدوحة من 23 إلى 25 فبراير/شباط الجاري.
وتصدَّر وسم "لا لندى الأهدل ومن شابهها"، ليومين متتاليين، منصات التواصل الاجتماعي في قطر، رفضاً لمشاركتها في مؤتمر "الزواج: التأسيس ومقوّمات الاستمرار"، الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة" استياءً شعبياً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهاجم ناشطون مشاركة "ندى"، مستذكرين تغريداتها السابقة على حسابها في "تويتر"، والتي قالوا إنها أساءت فيها إلى الدين الإسلامي، كما أساءت في تغريدات أخرى إلى قطر.
#لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها
— لولوة الكواري (@lolo_5066) February 12, 2021
وماسبب دعوتها لمؤتمر عن الأسرة والزواج !!
نحن نعاني من تغلغل الفكر النسوي
وارتفاع نسب الطلاق
نحتاج شخصيات وأحصائيات من أهل البلد تدرس أوضاع البلد واحتياجاته من واقع أهله
وليس استيراد فكر خارجي مستنكر مريض ليعالج مشاكل بلادنا
غريب والله
للاسف كان توضيح الجهة المنظمة للمؤتمر هو الرد المعتاد في تعريف الاختلاف مع الاخر ، وكالعادة ايضاً اغفل نقطة مهمة بأن الشعب القطري شعب مثقف ومتعلم ويعي تماماً معنى الاختلاف .. ويعي ايضاً الفرق بين الاختلاف والتعدي المباشر الي يلغي كل اسس الاختلاف الحضاري #لا_لندي_الاهدل_ومن_شابهها
— محمد الكواري (@BoArhama) February 14, 2021
أي تأسيس لزواج شرعي وأي مقومات استمرار له
— محمد الشيب (@msalsheeb) February 12, 2021
وهذه تنكر أصول الإسلام وتسيء الأدب وتطعن في ثوابت القرآن والسنة ولا تعترف بقوامة رجل على امرأة
وإن كانت استضافتها الكترونية
إلا أنه مؤتمر تنظمه جهة رسمية يفترض أن تحسن اختيار ضيوفها بما يتفق مع دين الدولة وقيمها#لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها pic.twitter.com/wi7NkYzPl0
والله ان الأمر واضح وضوح الشمس
— NOORA 🌸 (@nooralhajri67) February 13, 2021
توجد أيادي خفيه تحاول هدم المجتمع القطري وقهر القطريين
الله يسود وجه كل مسؤول ساهم في كل المهازل اللي نشوفها في بلدنا
شح المطر وضاقت الصدور اللهم انا نبرىء اليك مما يحدث
#لا_لندي_الاهدل_ومن_شابهها
كما أعلن الناشط "خالد النعيمي" انسحابه من المؤتمر، قائلاً: "احتراماً لديني وتقديراً لوطني، أعلن انسحابي من مؤتمر (الزواج: التأسيس ومقومات الاستمرار) الذي ينظمه معهد الدوحة للأسرة، لأنه لا يمكن وجودي على منصة من المنصات مع من أساء إلى ديني ووطني".
بسم الله الرحمن الرحيم ، احترامًا لديني و تقديرًا لوطني ..
— khalid Al-Naemi (@DrAlnaemi) February 13, 2021
أعلن انسحابي من مؤتمر " الزواج التاسيس ومقومات الاستمرار " الذي ينظمه معهد الدوحه للاسره الدوحة لأنة لا يمكن تواجدي في منصة من المنصات مع من أساء لديني و وطني والله ولي التوفيق #لا_لندى_الأهدل_ومن_شابهها
وفي مقابل ذلك، أجرت "ندى" بثاً مباشرًا عبر قناتها في "يوتيوب" للرد على الانتقادات التي تلقتها.
ومنتصف أغسطس/آب من العام الماضي، هاجمت "ندى" دولة قطر، على خلفية قضية اليمنية "حياة" مع زوجها، زاعمةً أنها قامت بخطف "حياة" وابنها وترحيلهما إلى جيبوتي على طريقة العصابات.
وخلال البث المباشر، قالت "ندى"، إنها "انتقدت تصرف فقط"، مُشيرة إلى أن ترحيل "الشابة حياة اليمنية ينافي اتفاقية حقوق الإنسان، ويتم ترحيلها إلى جيبوتي، هذا مش عمل دولة، كان قصدي هذا عمل أفراد (...) على الدول أن تحاسب هؤلاء الأشخاص".
وأضافت: "كل الدول (الخليج) وقادتها لهم موفور الاحترام والتقدير، أنا ما أسأت لشعب أو لغيره".
وأوضحت أن كانت تقصد الأشخاص الذين "يستغلون نفوذهم في الدولة ويتصرفون مثل العصابات تمامًا"، داعية إلى أنه "يجب على الدولة محاسبة الأفراد حتى يتم احترام القوانين".
وقالت "ندى" إنها تعتذر "لأي فرد (...) أحترم كل الأشخاص والأديان وكل الأفراد، أتمنى تسمعوا وجهة نظري (...) أنا عندي 19 سنة، أخطأت مازالت في بداية الطريق.. اعتبروني بنتكم الصغيرة، أعتذر".
و"ندى الأهدل" (19 عامًا)، ناشطة اجتماعية اشتهرت بدفاعها عن حقوق المرأة وحماية الأطفال من الزواج المبكر ومحاربتها لزواج القاصرات، الذي كادت أن تكون ضحية له، حسبما قالت في مقطع انتشر عالميًا.
وروت فيه قصة هروبها من أهلها لرغبتهم بتزويجها وهي في سن الـ11 عاما برجل يكبرها بـ18 عامًا، لتصبح منذ ذلك الحين من أبرز الناشطات في هذا المجال.