اتهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، بالسعي نحو إضعاف الدول الأوربية، وحلف شمال الأطلسي.

ودعا في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إلى مواجهة "التهور الروسي من خلال التعاون الجماعي".

كما اعتبر "بايدن" روسيا، بالسعي نحو "تقويض الوحدة الأطلسية".

وقال: "لهذا السبب لا يزال الدفاع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، أمرا له أهمية حيوية بالنسبة إلى أوروبا والولايات المتحدة".

كما اتهم "بايدن"، روسيا بأنها متورطة في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الولايات المتحدة ودول أوروبا، مشيرا إلى أن الرد على مثل هذه التصرفات أمر حيوي "لحماية الأمن المشترك" لبلاده وحلفائها.

وشدد "بايدن" على أهمية الحفاظ على التعاون عبر المحيط الأطلسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال: "أوجه رسالة واضحة مفادها بأن أمريكا عادت، الحلف الأطلسي عاد (...) الشراكة بين الولايات المتحدة وأوروبا تمثل برأيي حجر زاوية لكل ما نسعى إلى تحقيقه في القرن الـ21".

وتابع: "أود إزالة كل الشكوك المتبقية، الولايات المتحدة ستتعاون بشكل وثيق مع كل حلفائها في الاتحاد الأوروبي والعواصم في القارة برمتها، بدءا من روما ووصولا إلى ريغا، من أجل حل القضايا المشتركة التي نواجهها".

يشار إلى أن الاتصال بين "بايدن" و"بوتين" من أوائل  المحادثات التي أجراها الأول عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة.

وشملت المحادثة التي جرت في 27 يناير/كانون الثاني، نقاشاً حول احتجاجات المعارضة في روسيا واتفاقية التسلح النووي بين البلدين.

وأعلنت روسيا أنّ "بوتين" هنّأ "بايدن" على فوزه بالانتخابات الرئاسية، وقال الطرفان إنهما اتفقا على استمرار التواصل.

وعلى الرغم من أسلوب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" التوافقي، لم يستفد الكرملين من فترة رئاسته؛ لأنّ إدارته فرضت عقوبات شديدة على روسيا على خلفية الموضوع الأوكراني واستهداف معارضي "بوتين".

وسيتخذ "بايدن" وفريق السياسة الخارجية، وفق مراقبين، موقفاً متشدداً فيما يخصّ حقوق الإنسان ونوايا "بوتين" في أوروبا.

لكن لا يبحث أي من الطرفين عن مواجهة، بل أنهما يأملان في تنظيم العلاقات والتعاون حيث أمكن.

وفي هذا السياق، وافق الرئيسان على تمديد اتفاقية "ستارت" الجديدة للحدّ من انتشار الأسلحة قبل نهايتها الشهر الجاري.