أعلن «عبدالله المحيسني»، القاضي في «جيش الفتح» أمس الأحد، النفير العام في سوريا، داعيا بقية الفصائل المقاتلة والمواطنين القادرين على حمل السلاح، التوجه إلى ساحات القتال، بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا.
ودعا «المحيسني» إلى التوجه نحو ريف حماة الشمالي وجبهة عطشان التي استعادها جيش النظام السوري أول أمس السبت، مطالبا الفصائل بالحفاظ على زمام المبادرة وضرب خطوط دفاع الجيش بالغوطة ودرعا والشمال السوري، وكذلك قطع طريق خناصر -خط الإمداد الوحيد لقوات الجيش نحو الشمال- قائلا: «إن معنويات المقاتلين مرتفعة، وهم بانتظار الأوامر».
إلى ذلك، وصلت عدة مؤازرات من قبل الفصائل الإسلامية إلى ريف حماة الشمالي لصد تقدم جيش النظام في المنطقة.
وتحدثت مصادر «جيش الفتح» عن أن مؤازرات كبيرة وصلت إلى ريف حماة الشمالي قادمة من مدينة إدلب وريفها من قبل «جبهة النصرة»، وحركة «أحرار الشام» الإسلامية و«جيش الفتح»، وذلك لصد تقدم جيش النظام نحو ريفها الشمالي، وتحسبا لأية عملية إنزال جوي قد تقوم بها قوات «الأسد» بالاشتراك مع سلاح الجو الروسي في الخطوط الخلفية للفصائل المسلحة.
وفي تطور العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، سيطر جيش النظام، على عدة نقاط استراتيجية بريف حماة الشمالي، بعد خوضهم اشتباكات مع «جيش الفتح»، فيما نفذ الطيران الحربي للنظام عدة غارات جوية على مواقع الفصائل المسلحة بريفي حماة وإدلب شمالي سوريا.
كذلك شن الطيران الحربي المشترك بين روسيا ونظام «الأسد» عدة غارات جوية على مواقع الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي وعدة مواقع بمحيط بلدة جسر الشغور، فيما استهدف الطيران المشترك الطريق الدولي الواصل بين مدينتي حماة وإدلب.
وفي ريف إدلب سجل انسحابات لمجموعات من المسلحين الذين يطوقون بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي.
وقال مصدر عسكري سوري «للمرة الأولى انسحب عدد من الفصائل المسلحة التي تحاصر بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتغطي الفراغ الناتج عن انهيارات المسلحين في منطقة سهل الغاب».
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الحملة البرية التي تقودها القوات السورية شمال غرب البلاد تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية مناطق سيطرة النظام في محافظتي حماة واللاذقية، لتشن قوات النظام بعد ذلك هجوما مضادا لاستعادة محافظة إدلب.
وتعقيبا على ما ذكره «المرصد»، أكد مصدر سوري عسكري أن هدف العملية في ريف حماة الشمالي هو فعلا استعادة مدينة إدلب على أن يتم ذلك قبل نهاية العام.